الصايغ: المواطن يدفع الثمن وهذه موازنة الانكسار الزاحف

افتتح النائب سليم الصايغ كلمته في مناقشة مشروع الموازنة في مجلس النواب، قائلًا:"كم هو جميل ان يلتئم المجلس وتعلقنا بالحياة الديمرقراطية وحرية التعبير والدفاع عن حقوق المواطن الذي هو همنا الوحيد". 

وسأل:"الى متى الاهتمام بكل شيء بينما المطلوب واحد وهو استعادة الشرعية في كل الميادين الذي هو المدخل للاصلاح". 

ورأى أنّ "غياب الرئيس فضّ للشراكة الوطنية فالدستور لا يحتمل اي انتظام للحياة الديمقراطية في غياب الرئيس وما ينتج عن الغياب فوضى دستورية"، مشيرًا إلى أنّ  التصويت على اي قانون دون رئيس فيه انتقاض جوهري لمفهوم الشراكة. 

وقال: لا ازال أؤمن بالدستور وامكانية استعادة الدولة تماما كما آمن بها الشهيد وسام عيد الذي نستذكره اليوم، مضيفًا:"نفتقد للحكومة التي تجعل عمل المعارضة معقدًا. 

واشار الصايغ إلى أنّ الموازنة أتت  في مشروع الحكومة لتعكس واقعا محاسبيا مغلوطا وناقصا فأخذت من المالية معناها الضيق اي انها اختصرت غايتها بتأمين الايرادات مقابل نفقات معاشات الموظفين وكلفة تشغيل القطاع العام عبر زيادة الضرائب والرسوم حينما امكن وبطريقة عشوائية اصبحت معروفة، وقيل  عنها انها ميزانية ومجرد حسبة مما يعني انها تفتقد إلى النظرة الاستشرافية للمستقبل مع التعليل الضروري للتدابير المالية المتخذة. 

ولخص الحديث بالقول: نها موازنة الانكسار الزاحف اذ عمدت الى تحميل اعباء نفقاتها الى المواطنين الملتزمين بالانتظام العام. هذه الموازنة الانكسار تضرب القطاع الشّرعي للاقتصاد بالكامل وتشجّع الافراد على التّهرب الضريبي وتدفع الشركات الهجرة الى قبرص وتأسيس مكاتب Off Shore لها خارج النظام المالي اللبناني. 

وشدد على أنّ:"الناس يدفعون ثمن تقصير الدولة وها هم يدفعون مرّة ثانية ثمن صمودهم جزيةً لها على خدمة لا تؤمّنها  ولا يمكن الاستمرار بموازنة بغياب قطع الحسابات وحتى التقارير المالية الشهرية المتوقفة عن الصدور، المبالغ المصروفة دون فتح اعتمادات وسلفات الخزينة الخارجة عن الموازنة والالتفاف على حقيقة أرقام الموازنة لتظهيرها دون عجز ودون ديون ما هو إلا إخفاء رأس النعامة. 

وختم:"لأنني اؤمن بموازنة الانتصار، انتصار الدولة للمواطن، وانتصار المواطن بحقوقه وكرامته المهدورة، لن أصوت لصالح هذه الموازنة".