30/01/2024 08:34AM
تحتاج فرق الإنقاذ وقت وقوع الكوارث إلى التأكد من وجود أحياء تحت الأنقاض، وهي عملية صعبة تستغرق جهدا ووقتا طويلين، لكن فريقا بحثيا مشتركا من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، وجامعة مونبلييه بفرنسا، وضع خطوة مهمة على طريق توفير الدعم التقني لهذه الجهود، وذلك عبر الإعلان عن نموذج أولي لروبوت على شكل ثعبان يستطيع القيام بهذا الدور.
والروبوت الجديد يعتمد على تقنية مبتكرة استلهمها الباحثون من النباتات، وتتيح له أن يقرر بشكل مستقل متى يمدد جسمه، ومقدار هذا التمدد بناء على البيئة المحيطة به، بحيث يستطيع حينها الوصول إلى أماكن يصعب على الروبوتات التقليدية الوصول لها.
وقال الباحثون في شرحهم لتفاصيل تلك التقنية في دراسة نشرتها دورية "ساينس روبوتكس": إنهم نجحوا في تجاوز سلبيات المحاولات السابقة لعلماء آخرين حاولوا إنتاج روبوتات متنامية (أي ينمو جسمها حسب الحاجة).
وصُمم الروبوت لاستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء كتلة إضافية للجسم، مما يسمح له بالاستطالة، حيث يحتوي رأس الروبوت على حبر الطابعة ثلاثية الأبعاد، وهو نوع من البلاستيك يستخدم لطباعة مادة الجسم (حمض البوليلاكتيك)، ويحتوي الروبوت على أنبوب داخل جسمه يغذي الرأس.
ويتم برمجة الروبوت لينمو في اتجاهات محددة، مثل اتجاه الضوء أو ضد الجاذبية، ويوجد داخل الرأس إلكترونيات تستجيب للإشارات الصادرة عن أجهزة الاستشعار الخارجية الموجودة في الرأس، وتوفر هذه المستشعرات مدخلات للتحكم في مخرجات الطابعة، مما يسمح بإجراء تعديلات في معدل الدوران وكمية الحبر المزود، وتتيح هذه الآلية التحكم الدقيق في اتجاه ومعدل النمو، ويوجد في الجزء الخلفي من الروبوت قاعدة تحتوي على محبرة ومضخة ومصدر للطاقة.
ووفق ما جاء في الدراسة من تفصيل آلية عمل الروبوت، يتخيل أستاذ الهندسة الميكانيكية المتخصص في الروبوتات والنظم الذكية بجامعة المنوفية المصرية محمد مكي، آلية عمل الروبوت عند وقوع زلزال، ووجود حاجة إلى أدوات لدعم جهود البحث عن عالقين تحت أنقاض المنازل.
ويقول مكي في حديث هاتفي مع "الجزيرة نت": "في هذه الحالة سيتم توجيه الروبوت إلى مكان ما، ومع تحركه للأمام، يقوم الجزء الأمامي منه -باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد- بمد جسمه عبر طباعة أجزاء إضافية منه للوصول إلى مناطق جديدة، وعند مواجهة الروبوت لأي عوائق، يمكن للجزء الأمامي منه طباعة أجزاء إضافية تسمح لها بالتنقل حول العائق، حيث بُرمج بأجهزة استشعار لاكتشاف العوائق أو الميزات المثيرة للاهتمام".
ويضيف أنه "عند وصوله للهدف، فقد يكون الروبوت مزودا بأجهزة استشعار مختلفة لاكتشاف علامات الحياة، مثل الحرارة أو الصوت أو الاهتزازات، ويمكن لهذه المجسات أن تساعد في التعرف على وجود ناجين تحت الأنقاض، وقد يُزود بقدرات اتصال لنقل البيانات في الوقت الفعلي إلى فرق الإنقاذ، ويمكن أن تتضمن هذه المعلومات موقع الناجين، أو تحذيرات عدم الاستقرار الهيكلي، أو غيرها من التفاصيل ذات الصلة التي تساعد في التخطيط لعمليات الإنقاذ".
المصدر : الجزيرة
شارك هذا الخبر
حادثة "فتاة الشروق" تتكرر مجدّدًا.. فتاة تقفز من سيارة بعد محاولة اختطاف وتحرش!
نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. العهد يخسر أمام "مارينرز" الأسترالي
في مأتم مهيب... وداع مؤثر لضحية جريمة فندق الروشة
كأس العالم للرماية.. راي باسيل تُحرز الميدالية الذهبية
خبر حزين.. محمد عبدو يعلن إصابته بالسرطان!
حزب الله يستهدف مستوطنة مرغليوت بالأسلحة الصاروخية
انتهاء اجتماع القاهرة بشأن هدنة غزة.. ووفد حماس يغادر إلى الدوحة
كيف يبدو المشهد على الساحة الجنوبية؟
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa