مفاوضات وقف إطلاق النار: حماس تطالب بـ ٣ أسرى وهذا ما سُرب

كشفت الساعات الأخيرة تفاصيل جديدة حول المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" لإيجاد تسوية تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظلّ وجود عقبات تعتبر عائقًا أمام إتمام الاتفاق. 

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأنّ المفاوضين يناقشون إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، ولكن يتوقع أن تواجه إسرائيل صعوبة في استئناف القتال بنفس القوة بعد انتهاء هذه الفترة، حيث يدرس الطرفان اتفاقًا يبدأ بإطلاق سراح الرهائن في غزة.

وأشارت المصادر إلى وجود عقبات خطيرة تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق، لكن في حال تجاوز هذه العقبات، يُمكن الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غضون أسبوع إلى 10 أيام، وفقًا لمسؤولين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"  العبرية إنّ "حماس" تتمسك بالإفراج عن 3 أسرى كجزء من الصفقة المقبلة مع الجانب الإسرائيلي، وذكرت أن هؤلاء الأسرى هم: مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي.

وتلفت الصحيفة إلى أنّ "مروان البرغوثي" هو المرشح المفضل لرئاسة السلطة في آخر استطلاع للرأي في الضفة الغربية، بينما يُعتبر "أحمد سعدات"، الأمين العام للجبهة الشعبية، شخصية مهمة في المجتمع الفلسطيني. أما الأسير الثالث "عبد الله البرغوثي"، فهو عضو في حماس وقائد في الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.وأضافت الصحيفة أن "عبد الله البرغوثي" يقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 67 عامًا، وهو حكم غير مسبوق في إسرائيل.

وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة أن "حماس" تشترط وقفا شاملاً لإطلاق النار للموافقة على أي تسوية حول الأسرى الإسرائيليين، مُشددًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة الإعمار وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن الحركة مستعدة للنقاش حول أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية، شريطة أن تؤدي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء للسكان وضمان إعادة الإعمار وحلاً سياسيًا يحقق حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو، أن الحركة تسعى إلى "وقف شامل لإطلاق النار" في غزة، وأنها تستجيب لاقتراح وسيط قطري حول هدنة مؤقتة.

من جهة أخرى، أكد علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حماس أن المطالب تتضمن "وقف إطلاق النار وفتح معبر رفح والتزام دولي عربي بإعمار القطاع وإطلاق الأسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، مشيرًا إلى أنه عند وصول رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى مصر، سيكون معه رد باسم الفصائل، وليس فقط باسم حماس.

وأضاف بركة أن "المطروح هو 3 مراحل للأسرى