بيار بوعاصي يُعيد إلى الأذهان "كذبة" أوعا خيّك!

لم يفاجئنا النائب بيار بو عاصي في ردّه ودفاعه عن وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار. فنحن كلبنانيين لطالما حلمنا بتحويل "كذبة" "أوعا خيّك" إلى حقيقة ونحن أيضاً نؤمن بحرية التعبير ونناضل من أجلها. لكن المفاجئ طريقة بو عاصي السوقية في ردّه علينا، وكأنه يقف في ساحة العبادية قُبيل إعلان الصمت الإنتخابي بدقائق. ولأن الشيء بالشيء يُذكر أهلاً بك يا بو عاصي إلى رحاب الحقيقة. 

هل يُعقل بأن تهاجم موقعاً إخبارياً بسوقيتك المعهودة لمجرّد إرضاء وزير سلّمته بيدك أسماء عائلات من الكحالة وجوارها بغية الإستفادة من برنامج "أمان" وتنتظر موافقته؟

هل بات النواب السياديون أو بعضهم متسوّلين على أبواب السلطة؟ 

هل يحقّ لك يا بو عاصي وبهذه السذاجة اتّهام الآخرين قبل أن تتأكد بنفسك من القضاء؟ وإذا كان ما كتبناه وأزلناه لاحقاً لعدم صب الزيت على النار، إذا كان غير جائز قبل التأكد في القضاء فكيف يحق لك بنعت خصومك السياسيين بالفاسدين من دون إثباتات قضائية؟

نحن يا بو عاصي لسنا بمشهّرين وإلا لكانت حصّة الأسد من نصيبك فكما يقال باللبناني "كيف ما ضربنا ايدنا بتطلع ملياني".

ولكن هل يحق لك شتم الخصوم لكسب صوت هنا وصوت هناك ولا يحق لنا الحديث عن فضيحة ؟

حضرة النائب اسمح لنا فالشكوك بدأت تساورنا بتواطئ ما في مكان ما بين السلف والخلف علّنا نستطيع تبرير سبب انفعالك وسوقيتك بردك غير الأخلاقيّ وغير المهني.

في الختام لم نعد نعلم كيف يمكن لهكذا نوع من النواب إقناع الناخبين بعمق القضية التي ينتمي اليها وهو كرمى لخدمة هنا وتستيراً على فضيحة هناك يضرب عرض الحائط كل الأخلاق والقيم.

أما بعد فنحن لن نصمت ومن لم يسكته تهديد المجرمين لن تسكته تغريدات المنتفعين، وما يحزننا أن ما تتعب على تحصيله الأحزاب السيادية   "يلبطه" أمثال بيار بو عاصي لغاية في نفس يعقوب

اقرأ أيضًا: بو عاصي مستنكرا اتهام حجار بالفساد: العدل يعلو فوق كل شيء