كيم يهدد بالقضاء على كوريا الجنوبية: سنغير التاريخ

أعلن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، اليوم الجمعة، أنّ كوريا الشمالية لن تتردد في "القضاء" على كوريا الجنوبية في حال تعرضت لهجوم، وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الرسمية، في ظل تدهور العلاقات بين البلدين إلى مستويات جديدة.

وأعلنت كوريا الشمالية المسلحة نوويًا هذا العام أنّ كوريا الجنوبية هي "عدوها الرئيسي"، وأغلقت الوكالات المختصة في إعادة التوحيد والتواصل، مهددة بالحرب إذا انتهكت الجنوب "حتى بالقليل جدًا" من أراضيها.

وقال كيم: "إذا تجرأ العدو نفسه على استخدام القوة ضد بلادنا، فإننا سنتخذ قرارات جريئة ستغير مجرى التاريخ، ولن نتردد في توحيد كل القوى العظمى للقضاء عليه"، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. كما أضاف أن "السلام ليس شيئًا يمكن الحصول عليه أو تبادله من خلال المفاوضات".

وقالت الوكالة أنّ كيم أدلى بهذه التصريحات خلال فعالية نظمتها وزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية يوم الجمعة كيم وهو يمسك بيد ابنته الصغيرة، جو آي، التي يعتقد بعض المحللين أنها تُعد لتكون القائدة القادمة للبلاد. وأظهرت الصور أيضًا الزعيم وابنته وهما يسيران وسط تصفيق حماسي من جنود يرتدون الزي الرسمي، والتقاط صور تذكارية مع قادة الجيش.

وقال كيم إن قرار تحديد كوريا الجنوبية كعدو رئيسي للبلاد كان قرارًا صائبًا، وأن "تعريف كوريا الجنوبية على أنها الدولة المعادية الأولى والعدو الذي لا يتغير، واحتلال أراضيها واستعادتها في حالات الطوارئ، كل هذا من أجل أمن بلادنا"، وفقًا للوكالة.

وتشهد العلاقات بين الكوريتين توترًا متزايدًا، حيث تسرّع كوريا الشمالية برامجها لتطوير الأسلحة، بينما تعزز كوريا الجنوبية تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة واليابان، وفي الوقت نفسه، تعاني مشاريع التعاون الاقتصادي بين البلدين من جمود حاد.