لا لحزب الله

12/02/2024 02:12PM

يقول نائب معارض إنّ التصريحات الأخيرة من أحد مشايخ حزب الله، تُبرز استعلاءً وافتراضًا مستمرًا بأنّ المقاومة دائماً على حقّ، وتحذيره من التردّد بين السيادة والحرب، يُبرز التناقض الحادّ في رؤية حزب الله لمفهوم الدفاع عن لبنان وسيادته. يؤكِّد هذا التصريح  نهج حزب الله في الاستمرار بتوتير الأجواء وفرض منطق الحرب، من دون الأخذ بعين الاعتبار رغبات ومصالح الشعب اللبناني العليا.

تكمن الإشكاليّة، بحسب النائب المعارض، في هذا الخطاب في عدم اعترافه بالتعدّدية اللبنانية وضرورة العمل المشترك بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية لتحقيق مصلحة البلاد. يعتمد حزب الله على هذا التوتّر في خطابه كوسيلة للحفاظ على نفوذه ودوره كقوّة مسلّحة ذات سيادة داخل الدولة، ولإقفال أيّ حديث مقبل عن شرعيّة إبقائه للسلاح خارج إطار الجيش الحامي الأوّل والأخير للوطن. هذه الأسباب، تضع الحزب في موقف التحدّي المستمرّ للّبنانيين ولأيّ قرارات دوليّة قد تؤدّي إلى سلام وإستقرار على الحدود الجنوبية، كالقرار 1701.

في الخلاصة يقول النائب المعارض إنّ هذا التناقض والتوتر الدائم يعيد إلى الواجهة، النقاش حول مفهوم السيادة وكيفيّة التعامل مع التحدّيات الأمنيّة التي تواجه لبنان. في حين يُعتبر الدفاع عن الوطن وسيادته حقّاً مشروعاً للّبنانيين جميعاً، يبقى السؤال حول الطريقة التي يتمّ بها ممارسة هذا الحق ومحاولة حزب الله إستغلال هذه الأحداث لأهداف جماعته وعقيدته متجاهلاً التأثيرات السلبيّة المترتّبة عن أفعاله على الوحدة الوطنية و الأمن الداخلي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa