الجوع يقترب من رفح وخطر الاجتياح الإسرائيلي يرتفع

13/02/2024 02:19PM

تحولت مدينة رفح، التي تقع في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، إلى مركز لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها المنطقة منذ سنوات، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي ظل القتال الذي يجتاح القطاع الفلسطيني، لجأ أكثر من 1.3 مليون شخص - ما يعادل أكثر من نصف سكان القطاع - إلى رفح، وهي المدينة التي كان يقطنها نحو 300 ألف نسمة قبل الحرب. وتعاني تلك الجماعات من ظروف إنسانية قاسية ومعاناة حادة، مما دفع بالضغوط الدولية على إسرائيل للتحرك في المنطقة الحدودية مع مصر.

وبعد مرور أربعة أشهر على بداية الحرب في غزة، لم يتلقَ العديد من سكان المدينة أي مساعدات، وتضطر بعض الأسر لاستخدام أغطية بلاستيكية معلقة على جوانب الطرق للتمويه من المطر والبرد بعد بيع خيامهم لشراء الطعام بالدولارات.

وتواجه عمليات نقل المساعدات إلى القطاع عقبات كثيرة بسبب تفاقم الحرب وإغلاق الحدود من قبل إسرائيل ومصر، فضلاً عن الفحوص الصارمة والقيود التي تفرضها إسرائيل على البضائع المتجهة إلى القطاع المحاصر.

وتُعقِّد الأمور أيضًا نقص المساعدات بسبب النزوح الكبير والقيود التي تواجهها المنظمات الدولية في تلبية احتياجات النازحين، فضلاً عن انتشار الفوضى وحالات النهب في غزة.

ويتزايد القلق من قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم بري ضد حركة حماس في رفح، والتي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها المعقل الأخير للحركة في القطاع، مما يزيد من الخوف من سقوط ضحايا بين السكان المدنيين ويؤدي إلى تضييق الخناق على المساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية، معتبرًا أنّ الضغط العسكري المستمر هو الطريق لتحقيق النصر الكامل على حماس. وبحسب السلطات الصحية الفلسطينية، فقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل أكثر من 28 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa