13/04/2019 08:05PM
افتتحت نقابة المصورين الصحفيين في لبنان، معرض صور "ذكرى وعبرة"، لمناسبة 13 نيسان، ذكرى انطلاق الحرب الأهلية، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير الإعلام جمال الجراح، في "بيت بيروت" - السوديكو، في حضور النائب فؤاد مخزومي، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، نقيب المصورين الصحفيين عزيز طاهر، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد الركن نزيه جريج، وعدد من الإعلاميين والمصورين.
وألقى نقيب المصورين عزيز طاهر كلمة، فقال: "نلتقي اليوم في بيت بيروت، الذي تحول إلى رمز وشاهد، على تلك الحرب الأليمة، من خلال ثقوب الرصاص وانفجار القذائف التي تذكرنا بالحرب. 44 عاما مرت على اندلاع الحرب المشؤومة نتذكرها اليوم".
أضاف: "نحن في نقابة المصورين من خلال معرضنا، الذي أسميناه ذكرى وعبرة، ليس لنبش الماضي بل لنعيش المستقبل. ذكرى لنا، نحن جبل الحرب الذين تعبت عيوننا وعدساتنا، من التقاط صور التشرذم والدمار والقتل والانقسام، صور الخطف والتهجير، ولكي لا تتكرر هذه الصور مرة جديدة، وعبرة لنا وللاجيال التي لم تعرف تلك الحرب وفظائعها، هادفين من خلال معرضنا، أن نوجه رسالة لهذا الجيل، لنقول له، إن الحرب هي موت ودمار وضياع وطن. هذا ما أردنا أن نقوله من خلال معرضنا، وهذه هي رسالتنا في ذكرى الحرب المشؤومة".
من جهته، اعتبر محافظ بيروت زياد شبيب في كلمته أن "بيت بيروت، هذا المكان العريق، الذي ما زال يحمل في جسده جراح الحرب، يستقبل جميع اللبنانيين ويرحب بهم، ويحفظ ذكريات مئة عام من تاريخ بيروت الحديث، بما فيها مرحلة الحرب الأليمة، حيث كان المصورون الصحافيون جنودا مجهولين معلومين، قاموا بأهم عمل توثيقي".
ولفت إلى أنه "تم اختيار ذكرى 13 نيسان لافتتاح هذا المعرض، لأن في الذكرى عبرة، أولا، كما هو شعار هذا المعرض، وثانيا، لأن الجيل الحالي الصاعد في لبنان، الذي لم يعرف مآسي الحرب وويلاتها، عليه الاطلاع على ما وثقته عدسات المصورين في تلك المرحلة".
ودعا جميع اللبنانيين إلى "الحضور إلى بيت بيروت، والاطلاع على صور تختصر ذلك التاريخ"، طالبا من المسؤولين عن الجامعات والمدارس "تنظيم رحلات وزيارات للطلاب والطالبات إلى هذا المكان، من أجل التعرف إلى ما يمكن أن تشكله أي تجربة أليمة في لبنان، وأخذ العبرة".
ثم تحدث وزير الإعلام، فقال: "في مثل هذا اليوم سقط لبنان واللبنانيون، في فخ مؤامرة الحرب الأهلية، ومؤامرة تدمير لبنان، وإلغاء دور لبنان الحضاري والثقافي والريادي. سقط لبنان واللبنانيون في فخ الطائفية والمذهبية، وفي فخ المشاريع التي تنهيه. كل هذه المآسي التي مرت، جعلت شباب لبنان يستشهد ويقتل ويجرح وتسيل الدماء في الشوارع، ويدمر لبنان أمام أعيننا، من دون أن نكون قادرين على حمايته، من الطائفية والمذهبية، ونتحمل ذلك في أن نسقط في فخ المشاريع الإقليمية، التي قررت تحويل لبنان إلى ساحة للصراعات".
وتابع: "وللذين لا يعلمون من الجيل الجديد، أن عام 1975 كان لبنان من أرقى البلدان في المنطقة، لا بل كان يسمى سويسرا الشرق، وكانت هناك مؤسسات الرئيس الراحل فؤاد شهاب، ومجلس الشورى ومجلس الخدمة المدنية ومجلس المحاسبة والضمان الاجتماعي، وكل هذه المؤسسات، وكانت الليرة في عزها بالنسبة للدولار، واليوم ندفع ثمن الحرب وويلاتها وأزماتها"، مؤكدا أنه "لا يمكننا إلقاء المسؤولية على أحد، لكن لإيضاح الأسباب الحقيقية، التي وقفت وسهلت وأدت إلى الحرب الأهلية، نقول للأجيال اليوم، أنا من عرفت من الحرب 15 سنة، حرب الشهداء والدمار، عاد اللبنانيون إلى الطائف وكرسوا مع بعضهم، وتحاوروا، ووقف الدمار. وكان الأجدر بهم أن يتوقفوا ويجلسوا ويتحاوروا، في العام 1975، ويتحولوا أمرا واقعا، ويتفقوا في ما بينهم، ويجنبوا لبنان واللبنانيين ويلات 15 عاما".
وأكد أن "جميع الدول العربية والأوروبية والأجنبية يحبون لبنان، ويقدرون إبداعات اللبنانيين وقدراتهن"، سائلا: "أما آن الأوان لنقدر أنفسنا، ونقدر بلدنا ونحافظ عليه، ونسلمه للأجيال القادمة أفضل مما استلمناه؟".
وختم شاكرا "الحضور على إحياء هذه المناسبة"، متمنيا أن "تكون عبرة لأجيالنا ولسياسيينا ولقادتنا، ولينظر من يعتلي المنابر، إلى هذا المنزل ليعي ما يقوله".
كما تلقى نقيب المصورين الصحفيين عزيز طاهر برقية من مكتب العلاقات العامة في رئاسة الجمهورية جاء فيها: "تلقى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوتكم للمشاركة في افتتاح معرض الصور لذكرى الحرب تحت عنوان "ذكرى وعبرة" الذي تقيمونه يوم السبت في 13 نيسان 2019.
في هذه المناسبة، يسرنا ان ننقل اليكم شكر فخامة الرئيس، وتقديره لجهودكم في إبراز تاريخ لبنان من خلال الصور التي تعرضونها والتي تعكس ويلات الحرب آنذاك، متمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح، مع المودة والتقدير".
يشار إلى أن أعضاء لجنة الاشراف على المعرض المؤلفة من حسين فقيه، لطف الله ضاهر، انور عمرو، كريم الحاج وعلي حاطوم، أعدوا خطة عمل المعرض الذي يستمر لغاية 15 الحالي، ويحتوي على لوحات للمصورين الشهداء: جورج سمرجيان، خليل دهيني، ميشال برزغل وعلي حسن سلمان.
وشارك في المعرض المصورون الذين التقطت عدساتهم شواهد عن ويلات ومآسي الحرب وهم: روجيه مكرزل، جمال السعيدي، عباس سلمان، ماهر عطار، عدنان ناجي، علي سيف الدين، جورج فرح، مصباح عاصي، محمد عزاقير، محمود الطويل، مصطفى جمال الدين، عدنان برجي، ميشال صايغ، أحمد عزاقير، ابراهيم الطويل، جوزيف براك وعزيز طاهر.
شارك هذا الخبر
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنرد بقوة على أي خرق للاتفاق
باسيل يهنئ بوقف إطلاق النار ويتلقى اتصالاً من لودريان بشأن مهمته في لبنان
سالم زهران بأول حديث بعد التسوية:قاسم سيعلن موعد تشييع السيّد، الحزب تواصل مع باسيل.. الخلاص بنداء بري
سالم زهران لـ من الآخر: لا موعدًا لتشييع السيد
سالم زهران لـ من الآخر: العالم العربي غير مُنخرط بإعادة اعمار لبنان
خلف:لوقف ضرب الدستور والتركيز على انتخاب رئيس للجمهورية
سالم زهران لـ من الآخر: النتائج السياسية هي التي تقرر اذا ربحنا او خسرنا
سالم زهران لـ من الآخر: نحن نمُر في مرحلة دقيقة جدا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa