وفاة قائد "فتح" في السجون الإسرائيلية

أعلنت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير" الفلسطيني وفاة الأسير القيادي خالد الشاويش (53 عامًا) من طوباس في سجن نفحة، وهو أحد الحالات المرضية المزمنة في السجون الإسرائيلية.

وجاء في بيان مشترك أصدرته الهيئة والنادي اليوم الأربعاء أن الأسير الشاويش تعرض لعدة جرائم طبية خلال سنوات اعتقاله، وأن حالته الصحية كانت شاهدة بارزة على الانتهاكات الطبية التي يتعرض لها الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة والنادي أن الأسير الشاويش قضى غالبية فترة اعتقاله في ما يُعرف بـ "عيادة سجن الرملة"، المعروفة بـ "المسلخ" لدى الأسرى، وقد ارتفع عدد الأسرى المرضى الذين فارقوا الحياة فيها على مدار السنوات الماضية.

وأشار البيان إلى أن الأسير الشاويش نُقل منذ نحو عام من "عيادة سجن الرملة" إلى سجن "ريمون"، وفي تشرين الأول الماضي نُقل إلى سجن "نفحة".

وحملت الهيئة والنادي إدارة السجون الإسرائيلية مسؤولية استشهاد الأسير الشاويش، ووصفته بأنه التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية تشرين الأول الماضي.

وأضاف البيان أن الأسير الشاويش تعرض لسلسلة من الجرائم بجانب الانتهاكات الطبية، واجه تحقيقًا قاسيًا في بداية اعتقاله أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، وبقي يعاني من آثار إصابته برصاص الاحتلال، وتضمنت معاناته الدائمة "شظايا رصاص الاحتلال في جسده"، وتلقى علاجًا مسكنًا بنسبة عالية من المخدرات بسبب الألم الذي يعاني منه بشكل مستمر.

وخلال فترة اعتقاله، سقط الأسير الشاويش عن كرسيه المتحرك مما تسبب في كسر في يده، وبعد خضوعه لعملية جراحية واجه مضاعفات خطيرة، وتعرض لتسمم في جسده، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي بشكل خطير.

وفي الختام، أشار البيان إلى أن الأسير الشاويش كان قائدًا في كتائب "شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح"، وأنه محكوم بالسجن المؤبد 11 مرة، وهو أحد قادة المقاومة الفلسطينية وقد تعرض لإصابة بليغة عام 2001.