اللّبنانيون في مكان آخر

23/02/2024 11:10AM

يلفت مصدر سياسي إلى أنّ حزب الله يواجه تحدّيات متزايدة تكشف عن أزمة داخليّة عميقة. يعي الحزب بوضوح أنّ نهاية المعارك الراهنة، في ظلّ هذا الوضع الداخلي المتأزّم، ستجعل من الصعب عليه توظيف هذه المعارك لصالحه، سواء على الصعيد الداخلي أو في تعزيز مكانته السياسية.

يتابع المصدر أنّ الشعب اللّبناني، من جانبه، يُظهر رفضاً واضحاً للواقع الذي فرضه حزب الله عليهم. يسعى اللّبنانيون إلى متابعة حياتهم بغضّ النظر عن صراعات الحزب، ممّا يعكس نقص الاهتمام و القناعة بالفائدة الوطنيّة لمعاركه. هذا الواقع يضع حزب الله أمام معضلة كبرى؛ إذ تبيّن أنّ بيئته المباشرة هي الوحيدة التي تأثّرت سلباً و لم تعُد متحمّسة لخياراته المتهوّرة. تزداد أزمته تعقيداً عندما يتبيّن أنّ الحزب، و عند كلّ حدث إقليمي، يضع هذه البيئة في موقف يتطلّب منها التضحية بالكثير، سواء كان ذلك بالأرواح أو بالممتلكات، من أجل أهداف يسوِّقها الحزب لهم على أنّها مصيريّة، و لكنّها في الحقيقة لا تعكس إلّا سياسة و أجندة إيران. هذه الأزمة تُجبر حزب الله للّجوء إلى تسويق استطلاعات رأي تُظهر دعماً مزعوماً له و لمعاركه. هذه الاستطلاعات مشكوك بمصداقيّتها لعدم تطابقها مع الواقع الذي يعيشه اللّبنانيون.

يختتم المصدر بالتأكيد على أنّ الشعب اللبناني قد وصل إلى قناعة مفادها أنّ الكرامة و العزّة، التي يحاول الحزب إيهامهم أنّها تأتي من معاركه الفارغة، لا توفّر أساسيات الحياة و لا تساهم في بناء اقتصاد قوي، و هو ما يطالبون به بشدّة اليوم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa