"بحثنا دورنا ولقينا الجواب" ..عيسى يكشف تفاصيل مشواره في صناعة المحتوى ومعلومات خاصة عن فلوغ لبنان

كتبت جوانا صابر في "السياسة":

اسم عيسى الحبيب ليس غريبًا على متابعي صناعة المحتوى ويوتيوب وغيره من التطبيقات، هو شاب طموح حوّل العالم إلى فيديو يقدم فيه معلومات مشوقة وتثقيفية في زمن بات الابتذال أسهل طريق للوصول. 

ولأنّ الجمهور يحتاج لما يقدمه عيسى، فقد حصد على يوتيوب أكثر من مليون متابع ومحب بسرعة قياسية. 

من هو عيسى بعيدًا من صناعة المحتوى؟

عيسى. شاب كويتي الجنسية، عاش طيلة حياته في الإمارات العربية المتحدة. سافر إلى كندا لمدة سبع سنوات لدراسة الطب البشري، لكنه اكتشف أن هذا الاختيار لم يكن مناسبًا له. فمنذ صغره، كان شغوفًا بالكاميرا والتصوير والمونتاج.

بعد عودته إلى الإمارات، استراح عيسى لسنة حتى يقيم مساره المهني، فاتخذ قراره بناء على ضوء ما فكر به وخاض غمار صناعة المحتوى، مستفيدًا من شغفه بالتصوير والمونتاج. .

يُحب عيسى الأفلام والسفر، وهو شغوف بصناعة المحتوى ويقدم محتوى تثقيفيًا نادرًا بطريقة جذابة ومسلية لا تجعل تلقي المعلومات عاملًا ثقيلًا على المتابع.

لكنه يقدم محتواه على قناتين مختلفتين، فما السبب؟

يقول عيسى في حديث خاص للسياسة إنّ: "قبل ثلاث سنوات، انضممتُ إلى فريق "Arab Nation" وهي شركة إماراتية تُعنى بدعم صناعة المحتوى بالّلغة العربية وبدأت ببرنامج إسمه "إشرحلي".

وكان لديّ قناة على منصة يوتيوب أنشرُ عليها فيديوهاتٍ بطريقة عشوائية، لكنّ النجاح الحقيقي حظيتُ به من خلال مشاركتي في برنامج "إشرحلي". فقد حقّقتُ تقريبًا مليار مشاهدة بـ ٣ سنوات ، وأصبحتُ معروفًا لدى الجمهور من خلال هذا البرنامج". 

ويتابع: "عندما لاحظتُ هذا النجاح على صفحة الشركة، قررتُ قبل ثمانية أشهر تقريبًا، الاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها والبدء بصناعة محتوى خاص على صفحة خاصة بي. أردتُ أن أُعرف للناس بالمحتوى الخاص بي، لا أن أُعرف فقط من خلال برنامج "إشرحلي".

ويضيف: وضعتُ هدفًا لنفسي بنشر فيديوين في الأسبوع أقله على صفحتي الخاصة. ولاقى محتواي ترحيبًا كبيرًا من الجمهور، ممّا أدّى إلى زيادة عدد متابعيني من جهة، وجذب متابعين من برنامج "إشرحلي" إلى صفحتي الخاصة من جهة أخرى. ونتيجةً لذلك، شهدتْ صفحاتي وعلى يوتيوب خصيصًا صعودًا ملحوظًا، وهو ما أعدّه إنجازًا فعليًا". 

وعن هدفه يقول: "هدفي أن أستمر في صناعة المحتوى،وتطوير المحتوى أكثر وأكثر،وأن أصل إلى عدد جمهور أكبر.

من يتابع عيسى يلاحظ أن أغلب فيديوهاته هي "Short Video" فما السبب؟

يشير عيسى إلى أنه: عندما بدأنا بنشر فيديوهات برنامج "إشرحلي" كانت مدة الفيديو ٣ دقائق. على اعتبار أنّ الفيديوهات التي كانت تنتشر بشكل كبير على فيسبوك باللّغة العربية في ذلك الوقت هي الفيديوهات التي تكون مكونة من ٣ دقائق.

حينها لم يكن هناك ما يُعرف كما الآن بالـ Reels. وعندما انتشر الـ Reels والتيك توك، ارتأينا بفكرة تحويل فيديو "إشرحلي" من ٣ دقائق إلى دقيقة، وعندها لاحظنا أنّ الفيديوهات في الـ Reels حققت أضعاف المشاهدات من فيديوهات الـ ٣ دقائق، استمرينا في الموضوع، وأنا أيضًا في قناتي الخاصة استمريت بهذا الأمر, 

ويقول لنا عيسى:"أنا شخصيًا، قبل برنامج "إشرحلي" وقبل أي شيء آخر، عندما كنت أطرح من حين لآخر فيديوهات "فلوغات" على يوتيوب، كنت أحب أن أنشر فيديوهات طويلة بمدة ٨ أو ١٠ دقائق. لأنّ هدفي منذ الصغر أن أكون "يوتيوبر". وصحيح أنني لم أكن متفاعلاً جداً حينها على يوتيوب بسبب الدراسة والوظيفة، ولكن في آخر سنة، كما ذكرنا، كبرت صفحتي عندما بدأت بـ "Short Videos" بخاصة سنة ٢٠٢٤.  وبعدما ركزت أكثر على الـ "Shorts"، وضعت هدفًا أن أقوم بنقلة  نوعية في المحتوى الخاص بي، وأن أحاول أن أطرح فيديوهات أطول وأن أجعل المحتوى محترفاً أكثر، وبدأنا ذلك في فيديو لبنان",. 

وفي تفاصيل فيديو لبنان، يكشف عيسى للسياسة أنه: "خططنا لفيديو لبنان وسافرنا لمدة يوم ونصف تقريبًا للتصوير، والكل استغرب أنّ هذه هي مدة التصوير فقط. كان الهدف أن نصور مقطعًا طويلًا  لليوتيوب، ومن هذا الفيديو ننتقل إلى سلسلة حلقات صغيرة أيضًا والحمدلله كانت خطة موفقة، فالـ "Shorts" جلبت نسبة مشاهدات عالية جدًا والفيديو الطويل أيضًا. ويضيف: هذا هدفي لهذه السنة، أن أذهب في رحلات خاصة خصيصًا في الدول العربية وأن أصور سلسلة حلقات قصيرة، وفي نفس الوقت أن أركز على المحتوى الفيديو الطويل". 

ويستكمل حديثه بتفائل شديد ويقول : "إن شاء الله، سلسلة لبنان ستكون بداية نقلة نوعية، أي أن أقدم فلوغات ولكن على هيئة جديدة لم يرها الناس من قبل، لأنه يدمج بين الفلوغ المعروف في اليوتيوب وبأسلوبي أنا كعيسى". 

نظرًا لأنّ الفيديوهات الأكثر انتشارًا على يوتيوب بعيدة من المحتوى الثقافي، لذلك نسأل  عيسى عن التحديات التي يواجهها فيشرح:

"الآن أصبحنا نرى تغيرًا كبيرًا في السوشيال ميديا، وذلك لأنّ الناس شعروا بعد برنامج "اشرحلي" وغيره من البرامج بأهمية المحتوى الثقافي.  ولكن في السابق، كانت الفيديوهات الكوميدية وغير الهادفة تنتشر بشكل كبير، ولم يكن هناك الكثير من الفيديوهات التي تقدم محتوى تثقيفيًا وبنفس الوقت تحظى بمشاهدات عالية. كان التحدي بالنسبة لي شخصيًا هو كيف أقدم شخصيتي المفعمة بالطاقة في فيديوهات تعليمية تثقيفية، وأن أجعل في نفس الوقت الأطفال والكبار في السن يتفاعلون مع الفيديو وينشرونه.ولكن الحمد لله نجحنا في التجربة، والعالم الآن أصبح يتقبل أن عيسى يقدم معلومات بطريقة ممتعة". 

وعن خطط عيسى في المستقبل، يكشف حصريًا لـ "السياسة" أنه في صدد تحضير أفكار جديدة ومن الممكن أن ينشر سلسلة فيديوهات في رمضان المبارك أو حتى قبل رمضان، مع تطور في المحتوى الذي يقدمه.

ويختم حديثه متوجهًا للجمهور: جهزوا أنفسكم لأن هناك محتوى قويًا قريبًا.

لمتابعة عيسى عبر اليوتيوب إضغط هنا.

تجدون فلوغ لبنان مرفقا بالمقال.