مفاجأة غير متوقعة.. الشعب الأفقر في العالم هو الأكثر سعادة!

23/02/2024 04:10PM

فجّرت دراسة جديدة أجراها خبراء من إسبانيا وكندا مفاجأة غير متوقعة: الشعوب الأكثر فقراً في العالم هي أيضاً الأكثر سعادة! تُناقض هذه النتائج الاعتقاد السائد الذي يربط بين السعادة والثروة، وتُقدم نظرة جديدة على مصادر السعادة الحقيقية.

وفي الدراسة التي نشر نتائجها موقع "بيج ثينك"، قام الباحثون باستطلاع رأي ثلاثة آلاف شخص يعيشون في مجتمعات فقيرة صغيرة الحجم حول مدى رضاهم عن حياتهم، ووجدت النتائج أن الرضا عن الحياة لدى هؤلاء الأشخاص يتساوى مع الأشخاص الذين يعيشون في أغنى البلدان.

واعتبر الباحثون إن الأسباب المحتملة التي تبث السعادة في قلوب الفقراء قد تتلخص في التفاعل الاجتماعي وتجربة الطبيعة وغير ذلك من الأشياء البسيطة.

وبحسب تقرير "بيغ ثينك" إن الشعب الميلانيزي الذي يعيش في جزيرة بالقرب من جزر فيجي يعتبر من أفقر السكان في العالم، حيث يعيش الناس أسلوب حياة الكفاف، ويلبون احتياجاتهم عن طريق صيد الأسماك والزراعة، لكن المفاجأة هي أنه تبين أنهم الأكثر سعادة في العالم وينافسون شعب فنلندا على ذلك.

ووفقًا للتقرير, إن أفراد الشعب الميلانيزي يبيعون بضائعهم في السوق المحلية لشراء الأطعمة المصنعة أو دفع الرسوم المدرسية لأطفالهم، ومن الصعب العثور لديهم على كماليات الحياة الحديثة مثل الهواتف الذكية، والإنترنت، والتلفزيون، ولكن على الرغم من هذا الوجود المادي البسيط، فإن الميلانيزيين يعبرون عن رضا أعلى عن حياتهم مقارنة بسكان فنلندا والدنمارك، الذين يتصدرون عناوين الأخبار بانتظام باعتبارهم الأسعد في العالم.

ورأى الباحثون إن الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات صغيرة معزولة يميلون إلى أن يكونوا راضين عن حياتهم مثل الأشخاص الذين يعيشون في أغنى البلدان.

وسافر علماء من جامعة برشلونة المستقلة في إسبانيا وجامعة ماكجيل في كندا إلى جميع أنحاء العالم لإجراء مسح لما يقرب من 3000 عضو من 19 مجتمعا فقيرا صغير الحجم يقع في 18 دولة مختلفة.

وأشار الباحثون إلى أن "متوسط الرضا عن الحياة المُبلغ عنه بين المجتمعات الصغيرة التسع عشرة التي شملها الاستطلاع هو 6.8 من أصل 10، على الرغم من أن معظم المواقع قدرت الدخل النقدي السنوي بأقل من 1000 دولار أميركي للشخص الواحد"، وهذا المستوى من الرضا عن الحياة عادة ما يتم رؤيته بهذا الارتفاع فقط في البلدان التي يتجاوز فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 40 ألف دولار سنوياً.

وفي محاولة لتفسير مستوى السعادة المرتفع لدى هؤلاء الفقراء، كشف علماء الأنثروبولوجيا الغربيون الذين زاروا المجتمعات الصغيرة بشكل عام أن هؤلاء الأشخاص يستمدون قدراً كبيراً من الرضا من الأنشطة البسيطة مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، أو مجرد الاسترخاء، كما أن العلاقات مع الأصدقاء والعائلة وكذلك التواصل الاجتماعي تجلب أيضاً الكثير من الفرح.

وبحسب الباحثين في هذه الدراسة، هي أن الرضا عن الحياة "لا يتطلب معدلات مرتفعة من استهلاك المواد المرتبطة عموماً بالدخل المالي المرتفع"، حيث بمجرد تلبية احتياجات الناس الأساسية مثل السكن والغذاء والسلامة يمكن العثور على الفرح في الناس والأماكن من حولنا.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa