أين القطبة المخفية في مبادرة تكتل "الإعتدال الوطني"؟

أعرب مرجع حكومي سابق عن تأييده للمبادرة التي أطلقها تكتل "الإعتدال الوطني" التي من شأنها إذا صفت النوايا أن تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية خلال وقت قصير، ورأى أن هذه المبادرة لا تتعارض مع مساعي اللجنة الخماسيةالهادفة لتقريب وجهات النظر لعقد الجلسات النيابية المفتوحة واستمرارها حتى انتخاب الرئيس أياً كان إسمه وانتماءه طالما أن الفيصل في الإنتخاب هو الدستور والعملية الديمقراطية بحسب النظام اللبناني وعندها ينبغي على الجميع الإقرار بنتائج الإنتخابات كما على الرئيس أن يحتضن الجميع ويسعى لفتح صفحة جديدة في التعاطي بين جميع القوى الممثلة للشعب اللبناني تحت سقف الدستور والقانون للبدء بمسيرة قيام الدولة ومعالجة الشلل في المؤسسات والنهوض من الإنهيار الذي يعاني منه لبنان بدعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة.

أما عن موقف الثنائي الشيعي المرحب بمبادرة تكتل "الإعتدال الوطني" فاعتبر المرجع الحكومي بأن الثنائي لا يستطيع رفض المبادرة المختلفة في الجوهر وإن كانت تحمل تقارباً في الشكل بين التشاور والحوار، وهذا القبول مردّه إلى الهوية الطائفية والسياسية للتكتل والوسطية التي تطبع تحرّكه ولا يمكن للثنائي رفض المبادرة لعدم ظهوره كمعرقل وحيد للطرح مع رغبة جميع الآخرين في إنجاز الإستحقاق، واعتبر المرجع نفسه بأن هذه المبادرة تشكّل سلّماً للثنائي الشيعي للنزول عن شجرة تأييد مرشحها النائب والوزير السابق سليمان فرنجية من دون أن يعني ذلك بالضرورة التخلي عن هذا الترشيح وترك الأمور للعبة الديمقراطية في حال صفت نوايا الفريق الشيعي.

وختم المرجع الحكومي بالتمني على تكتل "الإعتدال الوطني" عدم الإنزلاق إلى مطبات المطالب والشروط المتبادلة، وأكد على ضرورة ضرب الحديد وهو حامي وتفعيل المبادرة وترجمتها فوراً للإفادة من الأجواء الإيجابية المعلنة التي أبدتها الكتل النيابية التي التقاها التكتل حتى اليوم.