هدف للمعارضة في مرمى الثنائي

كشف مصدر مطّلع على الحراك الذي يقوم به تكتل "الإعتدال الوطني" عن تقدّم مشوب بالحذر من النوايا المبيتة التي قد تطرأ خلال حركة الإتصالات المستمرة مع سائر القوى السياسية وغير السياسية، ولم يخفِ المصدر قلقه من المواقف المفاجئة المترددة لبعض القوى بعد أن سبق وأعطت موافقتها وشجّعت على السير بها وأردف المصدر بأن ذلك لا يعني فشل المبادرة بل السعي لتجاوز عنصر التردد لدى بعض الأطراف وجو عدم الثقة لدى أطراف آخرين، وبحسب المصدر فالمبادرة انطلقت بسبب هذا الجو القاتم القائم بين المحورَين المعنيين بالتوصل لإنهاء الشغور الرئاسي.

وأضاف المصدر بأن التكتل لن يقع في فخ التسرّع ولكنه حتماً سيعلن نتائج اتصالاته للرأي العام مثنياً على المواقف المؤيدة من دون تحفّظ وخاصة الموقف المؤيد والفوري والعلني والملتزم لرئيس القوات سمير جعجع من دون أن يعني ذلك توافقاً رئاسياً على المرشحين بين القوات وتكتل الإعتدال الذي يحتفظ لنفسه بحرية الحركة في تأييد هذا المرشح أو ذاك وحصر مبادرته بالتشاور وعقد الجلسات المفتوحة غير المشروطة بالتوافق على إسم رئيس الجمهورية العتيد.

وختم المصدر بأن موقف القوات وقوى المعارضة المؤيد للمبادرة وضعها في خانة متقدمة على الثنائي الشيعي وحلفائه رافضاً استخدام تعبير تسجيل الأهداف في مرمى الممانعة، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو في إنجاز انتخاب رئيس الجمهورية على قاعدة الربح للبنان وإعادة بناء المؤسسات في ظل أوضاع تزداد حراجتها على عدد الساعات والأزمات التي تعصف في الداخل والمنطقة، وتكتل الإعتدال يهدف من خلال مبادرته إلى وضع السلّم لجميع الأطراف للنزول عن شجرة المواقف المتشنجة والتوصل إلى قاعدة اتصال وانطلاق مشتركة مع استحالة قدرة أي طرف على فرض مشيئته على الطرف الآخر.