ماكرون غاضب وفرنسا تطالب بالتحقيق في "مذبحة" شارع الرشيد

في ظل الانتقادات المتزايدة على الصعيد الدولي للمأساة التي وقعت في شارع الرشيد بمدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني، حيث أدى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار إلى مقتل نحو 112 فلسطينياً كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، طالبت فرنسا بإجراء تحقيق مستقل.

وأكد وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه في مقابلة مع إذاعة فرانس انتير يوم الجمعة أن بلاده ستؤيد دعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل، وأشار إلى أن الوضع الإنساني قد تدهور بشكل كارثي منذ عدة أسابيع، مؤكدًا أن الأحداث التي جرت لا يمكن تبريرها أو الدفاع عنها، وأن إسرائيل يجب أن تتوقف عن هذه التصرفات وتسمح بإجراء التحقيقات.

من جهته، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه، مطالبًا بالكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة بخصوص دور الجنود الإسرائيليين في هذا الحادث، وأشار إلى أن هناك غضبًا شديدًا بسبب الصور الواصلة من غزة التي تظهر استهداف الجنود الإسرائيليين للمدنيين.

وأكد أيضًا إدانته الشديدة لهذه الأعمال العدائية، ودعا إلى تحقيق الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت السلطات الصحية في غزة أن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني أمس الخميس أثناء انتظارهم تسليم المساعدات في دوار النابلسي جنوب غربي مدينة غزة.

في الوقت نفسه، حملت إسرائيل الجماهير المزدحمة التي تجمعت حول شاحنات المساعدات مسؤولية الحادث، معتبرة أن الضحايا تعرضوا للدهس.

تأتي هذه "المذبحة"، كما وصفها مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في ظل تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة بشأن مجاعة تهدد 2.2 مليون شخص في قطاع غزة، لاسيما في المناطق الشمالية، نتيجة توقف دخول المساعدات جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على شحنات المساعدات الأممية.