الجميّل: الحكومة وحزب الله يغتصبان السلطة!

06/03/2024 10:33PM

اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أنّ "في أي بلد طبيعي يلتقي الموفد الأميركي آموس هوكشتاين أو أي مبعوث دبلوماسي بوزير الخارجية، لكن لبنان استثناء لأن قراره مخطوف بيد طرف واحد هو حزب الله، وهو طرف مسلّح في ظل غياب تام للدولة".

وقال الجميل لـ "حوار المرحلة": "ما نحاول أن نقوم به هو جبهة صمود بوجه وضع يد حزب الله على البلد، ونجحنا في محطات عديدة من بينها تجنّب الفراغ في قيادة الجيش بعكس إرادة الحزب، كما منعناه من فرض مرشحه للرئاسة وما زلنا صامدين ونحاول أن نجمّع بعضنا أكثر".

وأضاف: "الانتخابات النيابية غيّرت المعادلة، لكنها لم تترجم في الانتخابات الرئاسية لأن السلطة اليوم مغتصبة والبلد رهينة بيد حزب يمنع المسار المؤسساتي ويعطّل الإنتخابات".

وتابع: "هذه الحكومة وحزب الله يغتصبان السلطة، فالحزب يمنع انعقاد الجلسات من خلال حليفه الرئيس برّي الذي يقوم بسطو على المجلس النيابي ويقرر متى يدعو الى الجلسات ومتى يقفل المجلس".

وبشأن التصعيد على الجبهة الجنوبية، قال الجميل: "مهما كانت نتيجة الحرب في الجنوب موقفنا السيادي لن يتغيّر، لأن هناك جزءًا كبيرًا من اللبنانيين غير مستعد لأن يكمل بالطريقة نفسها، وسنقوم بكل ما بوسعنا لنعيش في بلد بمساواة وشراكة، فمن غير الوارد أن يكون هناك من يقرّر عنا".

متابعًا: "نحن حزب لا يساوم على حقوق البلد ولسنا مستعدّين لأن نتخلى عن مصلحة شعبنا لأي اعتبار". 

وتابع: "كلام الشيخ نعيم قاسم يناقض نفسه، فهو يعترف بفتح جبهة مساندة لغزة، ويعترف بأنه هو من بدأ الحرب ليخفف الضغط الإسرائيلي عن غزة، وبالتالي لا يمكن ان "يربّح جميلة" بالدفاع عن اللبنانيين. هذا جوهر التناقض في كلام حزب الله الذي يجلب الدمار الى لبنان".

وشدد: "نحذّر من ضوء أخضر دولي لإيران في لبنان، مقابل حماية أمن إسرائيل ووضع اليد شرعياً على البلد والمؤسسات. هذا ما يريده حزب الله الذي لديه دويلته ويشارك اللبنانيين دولتهم ويضع سيطرته عليها ليصل إلى مرحلة دمج دويلته بالدولة".

مشيرًا الى أن "سيادة الدولة مشكلة بنيوية عندما تُحلّ ننتقل بعدها للبحث عن أفضل طريقة لإدارة البلد، ولا شك أن الطائفة الشيعية يحق لها ان تطالب ببعض التحسينات. الحل الأنسب يكون بالاصلاحات الدستورية واللامركزية وإنشاء مجلس الشيوخ، ولكن كل النقاش لن يحصل تحت تهديد السلاح".

معتبرًا أن "المبرّر الحقيقي لوجود سلاح حزب الله هو الدفاع عن إيران، هذه مهمته وأول جبهة تفتح إن حصل مسّ بالأمن الإيراني هي جبهة لبنان. حزب الله هو فرع من الحرس الثوري الإيراني لا حليف لدولة إيران".

ومؤكدًا: "نرفض التسلّح مقابل السلاح، ولن ننجر إلى ملعب حزب الله ولسنا مستعدين لتدمير البلد. شبابنا يرحلون وطالما منظومة السلاح قائمة فذلك يرتد على الاقتصاد والمؤسسات والقطاع الخاص".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa