نقابة المعلّمين- فرع جبل لبنان: نقف إلى جانب الزملاء في المدرسة المركزيّة

13/03/2024 08:12PM

صدر عن فرع جبل لبنان في نقابة المعلّمين البيان الآتي،

بعد الجَلَبة الّتي حصلت في الآونة الأخيرة، وبعد اللغط الّذي أثارته الرسوم المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعيّ حول مجموعة من الصور جرى استثمارها تربويًّا في المدرسة المركزيّة – جونية. وقد تبيّن أنّ في أحدها مشهد رجلين وطفل، وفي الأخرى امرأتين وطفل. وبعد ادّعاءات واستدعاءات، وبعد تحرّك القاضي المنفرد الجزائيّ الناظر في قضايا الأحداث في جبل لبنان، القاضي "جويل أبو حيدر"، وبعد استدعاء مجموعة من الزملاء والمسؤولين في المدرسة إلى التحقيق، على أساس أنّ المدرّسين والمسؤولين في هذه المدرسة يشجّعون على الشذوذ الممنوع قانونًا، يهمّ فرع جبل لبنان في نقابة المعلّمين إيضاح الآتي:

- لا شكّ في أنّ الرسوم الواردة في المستند الّذي وُزّع على التلاميذ غير مقبول، ولكنّ النيّة ليست في التشجيع على الانحراف أو الشذوذ، فقد صدر هذا الموضوع نتيجة خطأ إنسانيّ طبيعيّ في التقدير، ونتيجة عدم إلمام في موضوع الجندريّة، ولا يقولنّ أحدٌ إنّ المعلّم يجب أن يكون متنبّهًا إلى هذه المسائل، وإلّا فكيف يدرّب تلامذته على الدقّة وتوخّي الوقوع في الأخطاء، فالصور غير واضحة في هذا المنحى بالذات، وإن سلّمنا جدلًا بأنّ المعلّمين قد أخطأوا في التقدير، فنحن متّفقون أيضًا على أنّ النيّة السيّئة ليست واردة في هذا العمل، إذًا فإنّ المسألة لا تستأهل كلّ هذا التصعيد وهذه المزايدات على معلّمين يحرصون على الأجيال وعلى تربيتهم حرصَهم على ذواتهم.

- إنّ المدرسة المركزيّة في جونية، صرح تربويّ مشهود له بالعلم والتربية الوطنيّة والدينيّة، وقد خرّجت أجيالًا وأجيالًا، ومعلّموها أيضًا، معروفون بتميّزهم العلميّ والأخلاقيّ. لذا نرجو من كلّ ضنين على التربية وبناء مجتمع صالح، أن يسلّم أمره لأولياء الأمر في المدرسة وهم أدرى بما يفعلون، وهم قادرون على معالجة أيّ خطأ بالطرق المناسبة.

- إنّ إثارة هذا الموضوع بهذا الشكل يسيء إلى طلّابنا قبل غيرهم، فإنّ أيّ تعرّض للمعلّمين في الإعلام أو غيره، لَهو إيذاء مباشر لتلامذتهم الّذين ينظرون إليهم بعين مثاليّة. وكم من تلميذ اتّخذ معلّمه قدوةً فبلغ في الحياة أعلى المراتب. لذا نرجو من الجميع الابتعاد من المزايدات وإيقاف هذه البلبلة العبثيّة.

- نذكّر بأنّ بلادنا اليوم تعيش أيّامًا صعبة أمنيًّا واقتصاديًّا، فما الفائدة من حرف الأنظار عن الأهمّ، وجذب الأنظار إلى هفوة وقع فيها فرد أو مجموعة من الأفراد وهي قابلة للتصحيح من دون أن تخلّف أيّ آثار سلبيّة على المجتمع، وهذا أمر أكيد.

ختامًا، إنّ فرع جبل لبنان في نقابة المعلّمين يقف إلى جانب الزملاء في المدرسة المركزيّة،، قانونيًّا وشعبيًّا وإعلاميًّا، لأنّ التعرّض بالإساءة إلى الجسم التربويّ يعني العائلة التربويّة برمّتها. وإنّنا إذ نربأ بالمتطاولين المتطفّلين الدخول في مهاترات إعلاميّة، نضع ثقتنا كاملة في حكمة الآباء المسؤولين عن المدرسة، والقضاة الّذين يقرأون الحدث بعين العقل والمنطق، راجين من الجميع النظر إلى مصلحة المعلّم والطالب والمجتمع على حدّ سواء.



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa