غزة بعد الحرب... نتنياهو يرفض خطة رغم موافقة غالانت

بعد ظهور تقارير تشير إلى إمكانية تسليم مهمة توزيع المساعدات في قطاع غزة لعشائر وعائلات ونشطاء مدنيين بهدف منع وصول المساعدات إلى حركة حماس، كشفت المعلومات عن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخطة تهدف إلى إتاحة الفرصة لحركة فتح للحكم في القطاع. 

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم أن الخطة، التي حظيت بدعم من الولايات المتحدة، تنص على تدريب نشطاء من فتح لمواجهة نفوذ حماس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى حماس. وأفادت الصحيفة بأن الخطة تشمل أيضًا تأهيل حكومة فلسطينية جديدة في غزة بعد انتهاء الصراع، إضافة إلى إعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، تعتزم إسرائيل تدريب نحو 4000-7000 من نشطاء فتح داخل غزة، بتوجيه من مدير جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، بالتنسيق مع الجنرال الأميركي مايكل بينزيل.

 وعلى الرغم من موافقة الجهاز الأمني الإسرائيلي بقيادة وزير الدفاع يوآف غالانت على الخطة، إلا أنها واجهت رفضًا من نتنياهو، الذي رفض مشاركة موظفين من السلطة الفلسطينية في أي سيناريو لما بعد الصراع في غزة. وأثار هذا الرفض انتقادات من قبل عدد من الشخصيات السياسية، حيث رد أحد المسؤولين بسخرية قائلاً: "ربما يفضل نتنياهو أن نجلب أفراد أمن من سويسرا لإدارة غزة". وعلى الرغم من ذلك، أكدت السلطة الفلسطينية أن أي حكومة جديدة لن تكون فصائلية، ما يستبعد مشاركة حماس.