روسيا تنتخب: منافسة صورية للرئيس الحالي وبوتين يتفوق على ستالين

بغياب أي معارضة فعلية، يبدأ الناخبون الروس في التصويت في الانتخابات الرئاسية لثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يحقق الرئيس فلاديمير بوتين فوزًا بولاية جديدة.

وعلى الرغم من غياب أي منافسة حقيقية، فإن السؤال يبقى مطروحًا حول أهمية هذا التصويت، حيث يبدو أن بوتين، البالغ من العمر 71 عامًا، سيفوز بولاية خامسة، حيث لا يشكل أي من المرشحين الثلاثة الآخرين تحديًا حقيقيًا.

ومع ذلك، تعتبر الانتخابات مهمة بالنسبة لبوتين، إذ تشكل وسيلة لتعزيز شرعيته وتجديد صورته كحامٍ للأمن والاستقرار، بخاصة بعد تصاعد الصراع في أوكرانيا وتأثيره على العلاقات مع الغرب.

بالرغم من وجود ثلاثة مرشحين آخرين، فإنهم جميعًا أعضاء في مجلس الدوما الروسي ولا يشكلون تحديًا حقيقيًا لبوتين. وبالتالي، يمكن لبوتين أن يترأس روسيا حتى عام 2036 على الأقل، مما يجعله يتخطى الرقم القياسي السابق المسجل باسم جوزيف ستالين الذي حكم ٢٩ عامًا.  

ومن المتوقع أن تُعلن النتائج في وقت مساء الأحد بتوقيت موسكو.

وفي جولة على المرشحين المنافسين لبوتين يتبين أنهم:  ليونيد سلوتسكي (56 عاماً) من الحزب الديمقراطي الليبرالي، الموالي لبوتين، والذي أكد أنه لن يحشد الناخبين ضد الرئيس، بالإضافة إلى فلاديسلاف أ. دافانكوف (40 عاماً)، من حزب الشعب الجديد، وهو ليبرالي اسمياً، دعا إلى "السلام" في أوكرانيا، لكنه دعم بوتين بشكل أساسي ونيكولاي خاريتونوف (75 عاماً) من الحزب الشيوعي، والذي قد تكبد بالفعل خسارة فادحة أمام بوتين عام 2004.في حين تم استبعاد 2 من المرشحين المعارضين للعملية العسكرية في أوكرانيا. وأثار السياسي بوريس ناديجدين، انزعاج إدارة بوتين عندما اصطف عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء روسيا للتوقيع على الالتماسات المطلوبة لترشحه. فيما أبطل الكرملين ما يكفي من التوقيعات لمنعه.