طوابير أمام مراكز الاقتراع لاختيار "أي مرشّح إلّا بوتين".. وأنصار نافالني "يكرمونه"!

17/03/2024 06:06PM

في منتصف نهار الأحد، اصطفّت طوابير أمام بعض مراكز الاقتراع في موسكو، ليس للتصويت في الانتخابات الرئاسية، بل لإحياء ذكرى المعارض الراحل أليكسي نافالني والتنديد بالانتخابات التي يرى الكثيرون أنها مُزيّفة لضمان فوز فلاديمير بوتين.

وُضعت هذه الدعوة من قبل يوليا نافالنايا، زوجة نافالني، التي دعت مؤيّدي زوجها إلى حضور مراكز الاقتراع واختيار أي مرشّح إلّا بوتين.

ولاحظت وكالة فرانس برس تفاوتًا في كثافة الحضور، حيث كان كبيرًا في بعض مناطق العاصمة مثل سانت بطرسبرغ، بينما كان أكثر تواضعًا في أماكن أخرى.

وفي مركز الاقتراع في مدرسة 2025 في موسكو، وصل بضع عشرات من الأشخاص عند الظهر (09,00 ت غ)، الموعد الذي حدّدته يوليا نافالنايا كي يقوم مؤيدو زوجها بتكريمه عبر الحضور إلى مراكز الاقتراع واختيار أي مرشّح إلّا بوتين.

وفي هذا المركز، حصل أليكسي نافالني على أفضل نتيجة له خلال الانتخابات البلدية التي خاضها في العام 2013.

وقال ليونيد باخين وهو طالب يبلغ من العمر 18 عاماً حضر للمناسبة "ليس هناك الكثير من الناس، لكنّ النتيجة لا تزال جيدة"، مضيفاً "لم تكن لدي أيّ توقعات خاصّة، أنا فقط سعيد بأن يأتي الناس".

بدوره، حضر الشاب دنيس (21 عاماً) الذي يعمل في مجال الدعاية، للتعبير عن دعمه للمعارضة من دون المخاطرة بتوقيفه. ويقول "جئت للتعبير عن تضامني مع شخص مهم جدا (...) هذه الانتخابات هي وسيلة لتكريم ذكرى نافالني".

أمّا أولغا ميرونينكو (33 عاماً) وهي موظفة في قطاع التكنولوجيا، فقد جاءت باسم الحرية مشيرة إلى أنّها ستكون عند الظهر ستكون من بين "الذين يقفون إلى جانب النور والحقيقة".

وتعرب ميرونينكو عن أملها في الحصول على "الحرية على الأقل" في المستقبل، معتبرة أنّ "النفط والغاز والخشب لا يكفي". وتقول "أريد على الأقل أن يتمّكن (ولداي) من التعبير عن آرائهما بحرية، وهذا ببساطة غير موجود".

في منطقة مارينو الواقعة في موسكو، لبى عدد قليل من الناخبين دعوة زوجة نافالني. وقد تجمعوا أمام مركز الاقتراع الذي كان نافالني يدلي بصوته فيه في الماضي.

وقالت نتاليا، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 65 عاماً، "جئت لأودّعه، لقد كان بطلي".

وجاءت نتاليا برفقة صديقتها إيلينا وهي مهندسة تبلغ من العمر 38 عاماً. وتشير هذه الأخيرة إلى أنّها جاءت إحياءً لـ"ذكرى أليكسي"، مضيفاً أنّها "فرصتنا الوحيدة للتعبير عن رأي".

من جهتها، تقول أولغا (52 عاماً) إنّها راضية عن طريقة الاحتجاج هذه لأنّها تمكّنت من لقاء أشخاص مثلها، لا يريدون وجود نظام فلاديمير بوتين.

وأوضحت قبل أن تغادر المكان مع ابنها للصلاة على قبر نافالني الذي دُفن في الحي ذاته، "تمكّنت من مقابلة عدد قليل من الناس والتحدّث معهم وشعرت أنّهم يفكرون مثلي وأنني لست وحدي".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa