الحزب يضيّع الوقت

يقول سياسي متابع لعمل اللجنة الخماسية، أنّ حزب الله ليس مستعدّاً للمضيّ قُدماً في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. من هذا المنطلق فإنّ حراك الخماسيّة و المبادرات المختلفة لن تصل إلى نتيجة، نظراً لأنّ الحزب يمتلك القدرة على إغلاق أبواب البرلمان أمام أيّ جلسة انتخابيّة، عبر الرئيس برّي، خاصّةً تلك التي تهدف بجدّية لملء الفراغ الرئاسي.

يتابع السياسي أنّ الرئيس نبيه برّي يتّبع توجيهات الحزب في هذا الشأن. على سبيل المثال، عندما قوبلت مبادرة الإعتدال بترحيب من المعارضة، سارع برّي الى إضافة شروطٍ جديدة مع العلم المسبق بأنّ الفريق الآخر سيرفضها. و من ناحيةٍ أخرى، يبدو أنّ حزب الله يقبل بالانتخابات فقط إذا كانت النتيجة محسومة لمرشّحه، ممّا يعني فرض إرادته على غالبيّة اللبنانيين، و هو سيناريو غير مقبول و يُدرك الحزب هذه الحقيقة.

في ضوء هذا الوضع، يستخلص السياسي أنّ الاستحقاق الرئاسي مُؤجَّل في الوقت الراهن، فحزب الله ينتظر إمّا تنازل الشعب اللبناني عن حقوقه أو انتظار نتائج المفاوضات بين الولايات المتّحدة و إيران، آملاً أن تجلب هذه المفاوضات مكاسب داخليّة يمكن أن تعزّز من موقفه.