الحزب أضعف من كلمة

20/03/2024 09:55AM

كلمة هزت عرش حزب الله، الذي يسعى جاهداً لإقناع اللبنانيين بأنّه حركة مقاومة محقّة. وصل إفلاس الحزب السياسي لدرجة تجعله ضيّق الصدر و يهاجم عبر إعلامه الأصفر و ذراعه القضائيّة كلّ شخص يقول رأيه بصراحة كما حصل مع الناشط مكرم رباح، وتزداد هذه الأساليب القمعيّة شراسةً عندما يأتي النقد من داخل البيئة الشيعيّة. 

تُهم الحزب جاهزة و مُعلّبة ضدّ معارضيه، تصل حدّ اتّهامهم بالعمالة لإسرائيل أو تلقّي الدعم من الولايات المتّحدة الأمريكيّة و الحركة الصهيونيّة العالميّة. مثل هذه الاتّهامات تُظهر حالة من الإنكار التي يعيشها الحزب و عدم القدرة على التعاطي مع الرأي الآخر بروح من الحوار و الاحترام المتبادل. إنّ الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها المعارضون تعكس ضعف الحزب داخليّاً بحيث يحاول تغطيته بادّعاءات زائفة بالقوّة و الجبروت.

 بيت حزب الله الداخلي ضعيف و هذا ما تُظهره الهجمة الشرسة لأيّ رأي معارض بحجّة أنّ هذا الرأي يُضعف المقاومة التي و بحسب رأي الحزب تواجه أمريكا و إسرائيل و الغرب مجتمعين. إذ لا يتحمّل وضع حزب الله أيّ رأي معارض هارباً من الواقع بأنّه لا يوجد إجماع على سلاحه غير الشرعي حتى داخل البيئة الشيعيّة.

كيف يمكن لمنطق يستند إلى القوّة و القمع أن يبني مجتمعاً قويّاً و مزدهراً؟ الإجابة بسيطة و واضحة؛ لا يمكن ذلك. المقاومة التي لا تستند إلى الحقّ و العدالة و احترام حريّة الرأي و التعبير تُعدُّ زائفة و مؤقّتة. كلّ رأي حرّ هو خطوة إلى الأمام لزوال الظلم و التسلُّط الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين و هو مدماك في مسار بناء الدولة القويّة المزدهرة كما يحلم معظم اللبنانيين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa