أرقام مرعبة... خسائر الحرب في الجنوب بالملايين!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

لا يمرّ يوم واحد من دون تصعيد جديد في الجنوب وتستمر المناوشات بين حزب الله وإسرائيل.

ولا يمرّ يوم واحد من دون قصف عنيف واستهداف للبلدات والمنازل والمحاصيل الزراعيّة، حيث يطلق العدوّ الاسرائيلي يوميًا نيران رشاشاته والقذائف المدفعية الثقيلة على البلدات ما يؤدي الى أضرار جسيمة في الممتلكات.

مع الاشارة الى أنّ اسرائيل تعمد منذ أقل من أسبوع الى تدمير عدد من البلدات الجنوبية بشكل كلي بغية تهجير سكانها وانعدام سبل العيش فيها، سيما في القرى المتاخمة للخط الأزرق والحدود مع فلسطين المحتلة.

وفي جولة على حجم الأضرار، يؤكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أنّ "الأضرار البشرية للحرب بلغت 307 شهداء مقسّمة على الشكل التالي: 48 مدنيًا، 239 شهيدًا لحزب الله، 12 شهيدًا لحركة أمل، 1 قومي، 3 شهداء من الجسم الإعلامي، و3 شهداء من الجماعة الإسلامية.

اضافة الى الشهداء الفلسطينيين والشهداء الذين سقطوا مع اغتيال صالح العاروري في الضاحية".

أما بالنسبة الى أرقام النزوح، فيشير شمس الدين الى "نزوح 91 ألف شخص من 46 بلدة جنوبية، اضافة الى 15 ألف تلميذ خارج المدارس، ومازال مصير عامهم الدراسي مجهولًا".

وبحسب شمس الدين، "النزوح لم يكن بأكمله الى أماكن إيواء كالمدارس والمساجد والكنائس لأن الأكثرية استقرّت في بيوت بعيدة من الحدود، ليبقى 1500 نازح في مراكز الإيواء، وتعتبر أرقام النزوح محصورة حتى الآن".

وفيما يخص أرقام الجرحى يقول شمس الدين: "أدّت الحرب الى سقوط 1200 جريح، 46 ما زالوا في المستشفيات حتى الآن".

أما الدمار المادي بحسب شمس الدين "فيقدر بحوالي دمار 1500منزل بشكل كلي، و 1700منزل دُمر جزئيًا وبشكل كبير، فيما تضرر 4000 منزل بشكل بسيط".  مشيرًا الى أنّ " هناك أحياء دُمّرت بالكامل ليكون المجموع الدمار 7200 منزل مدمّر كليًا أو جزئيًا.

للقطاع الزراعي حصة من الحرب، حيث يلفت شمس الدين الى أنّ "المجلس الوطني للبحوث العلمية قدّر المسافات المحروقة بـ 10 ملايين متر مربع من أحراج وغابات، فضلًا عن الخسارة الكبيرة للمزارعين الذين يعتمدون على زراعة التبغ لأنهم لم يتمكنوا من زراعة المحصول". 

وبحسب شمس الدين الكلفة المباشرة لللأضرار هي 50 مليون دولار، أما الكلفة غير المباشرة فتتمثل بأنّ الاقتصاد اللبناني بأكمله تأثر بالحرب حيث خفت حركة المطار وتراجعت 25% مع بداية الحرب لتعود وتتأقلم مع الوضع فيما بعد وتصبح حركة التراجع 10%".

وفي عملية حسابية يعتبر شمس الدين أنّ "الناتج القومي هو عبارة عن 22 مليار دولار في السنة أي 60 مليون دولار يوميًا وحجم التراجع هو 10% ما يعني خسارة يوميّة بقيمة 6 مليون دولار، ما يعني مليار و400 دولار قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة".

ويعبّر شمس الدين عن قلقه "في حال استمرت الحرب مع بداية فصل الصيف لأنّ قطاعات ستتأثر أكثر بخاصة القطاعات السياحية حيث سيتجنّب العديد من المغتربين العودة الى لبنان بسبب الأوضاع".

فهل تنتهي الحرب قريبًا وتجنّب البلد خسائر إضافية؟