روسيا تذرف الدموع مجدداً و تنكس أعلامها: الهجوم الارهابي أعاد شبحاً أطل قبل 22 سنة

فيما نكست روسيا أعلامها اليوم الأحد حداداً على أكثر من 150 قتيلاً سقطوا في مجمع "كروكوس سيتي هول" يوم الجمعة الماضي، بهجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي، استعاد بعض الروس ذكرى هجوم آخر وقع قبل 22 عاماً.

فقد استعاد بعض المواطنين أيام الرعب التي عاشوها في 23 أكتوبر 2002، حين أقدم عشرات المسلحين الشيشان (بين 40 و50) على اقتحام مسرح دوبروفك الذي كان يستعد لإحياء حفل غنائي فني، واحتجاز أكثر من 900 رهينة آنذاك من الفنانين والجمهور.

وأبلغ المسلحون الرهائن الـ 912 حينها أنهم سيلقون حتفهم ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم القاضية بانسحاب القوات الروسية من الشيشان خلال 3 أيام.

أيام من الرعب

فيما دام احتجاز الرهائن 4 أيام، وسط مفاوضات معقدة انتهت يوم 26 أكتوبر 2002 دون نتائج.

فما كان من قوات الأمن الروسية حينها إلا أن شنت هجوماً مضادا استخدمت فيه غاز سوبوريفيك المنوّم.

وأسفر الهجوم حينها عن "مقتل المسلحين، الذين أزهقوا أرواح أكثر من 137 شخصاً"، وفق وسائل إعلام روسية.

في حين أفادت وسائل غربية بمقتل 39 من المهاجمين على أيدي القوات الروسية، وما لا يقل عن 129 من الرهائن (بينهم 9 أجانب)، معظمهم بفعل المادة السامة.

وسبق لروسيا أن شهدت خلال السنوات الماضية هجمات إرهابية نفذها وتبناها تنظيم داعش، كما تعرضت سفارتها بكابل في سبتمبر 2022 لهجوم إرهابي نفذه داعش خراسان حينها وأدى إلى مقتل دبلوماسيين روس.

كذلك قتل سفيرها في أنقرة أندريه كارلوف بالرصاص في 19 ديسمبر 2016، بعد أن فتح عليه النار أحد المهاجمين انتقاماً لحلب حسب ما قال حينها المهاجم.

يذكر أن لداعش دافعا قويا لمهاجمة موسكو التي تدخلت ضده في الحرب الأهلية السورية عام 2015، حسب ما أكد محللون أمنيون.

كما ركز التنظيم الإرهابي بفرعه في "-ولاية خراسان" اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين وتضمنت دعايته مراراً وتكراراً انتقادات لبوتين.