معاناة الفلسطينيين مستمرة: جثث الأحباء ما زالت تحت الأنقاض

منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لا تزال الضربات الإسرائيلية مستمرة ضد المستشفيات والمرافق الطبية. وتقول بعض الشهادات الفلسطينية، التي نجت من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، أن جثث أقاربهم لا تزال تحت الأنقاض.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، أن القوات الإسرائيلية تحاصر حالياً مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، وسط هجوم مكثف وإطلاق نار عنيف، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى. بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 170 مسلحًا واعتقال نحو 480 شخصاً مشتبهًا بهم خلال غارة على مستشفى الشفاء التي بدأت الاثنين.

ومنذ اندلاع النزاع، تم تحويل المجمع الطبي إلى هدف للعمليات البرية من قبل الجيش الإسرائيلي، مدعيًا استخدام حركة حماس لأقبية المستشفى. 

ورغم نفي حماس لهذه الاتهامات، قدمت إسرائيل دليلًا يفيد بأن المجمع كان مركزًا للقيادة العسكرية لحماس. ومع ذلك، أشارت تقارير أميركية، التي اعتمدت على تحليلات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والبيانات التي نشرها الجيش الإسرائيلي، إلى أن الأدلة الإسرائيلية غير قاطعة.

ومن ناحية أخرى، زادت الضربات الإسرائيلية على المنظومة الصحية في غزة، مما أثر على قدرة المستشفيات والمرافق الطبية على تقديم الخدمات. وردًا على ذلك، تبرر إسرائيل هذه الضربات بوجود أنفاق أو مخازن أسلحة تابعة لحماس داخل هذه المرافق، وهو ما تنفيه حماس وتؤكد على عدم صحة هذه الادعاءات.