الدفاع عن الدستور ليس عرقلة

يعلِّق سياسي مخضرم على الإنتقادات التي طالت تصريح الدكتور سمير جعجع بعد لقائه سفراء اللجنة الخماسية، و يرفض اعتباره معرقل لعمل اللجنة بل هو موقف وطني شدَّد فيه جعجع على أهميّة الالتزام بالمسار الدستوري كحلّ وحيد لانتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً أيّ محاولة لفرض حوار هو نسف للأُسس الديمقراطية التي تقوم عليها الدولة. يؤكِّد جعجع على رفضه القاطع لتجاوز الدستور أو فرض أعراف جديدة قد تُخلّ بالنظام الديمقراطي و تمنح الثنائي الشيعي سلطة فرض الفيتو على أيّ تعيينات، سواء كانت لمناصب مسيحيّة أو مسلمة، ممّا يعرِّض مستقبل البلاد للخطر.

يعتبر السياسي المخضرم أنّ القوات اللبنانية تمثّل خطّ الدفاع الأخير لحماية أُسس الدولة و سيادتها، متصدّيةً لمحاولات السلبطة على الاستحقاق الرئاسي أو التلاعب بالمؤسّسات الدستورية. من خلال تأكيده على أهميّة الإجراءات الدستورية، يبرز الموقف الواضح لجعجع و تمسُّكه بلبنان كوطن نهائي و مُوحّد لكافة أبنائه، مقدّماً نموذجاً للإصرار على التزام القانون و رفض أيّ شكل من أشكال التسويات التي قد تؤثِّر سلباً على مستقبل الدولة و استقلالها.

في هذا السياق، يوضِّح السياسي أنّ موقف جعجع ليس مجرّد رفض للحوار، بل هو دعوة لتعزيز مبادئ الدولة القائمة على الدستور و القانون. إنّ تأكيده على الإجراءات الدستوريّة يهدف إلى منع أيّ محاولة لتطويع الدولة لصالح أيّ طرف، مؤكِّداً على الحاجة الماسّة للحفاظ على النظام الديمقراطي و سيادة القانون في لبنان. في النهاية للذين يطبّلون اليوم للحوار الذي يطرحه الثنائي هل سألوا أنفسهم ماذا جنى لبنان من كلّ الحوارات السابقة؟ و إذا مرّت بدعة الحوار اليوم على الموقع المسيحي فما الذي يمنع أن تحدث عند تسمية رئيس الحكومة و هل يقبلون بها؟