دولة الثنائي الشيعي

يُعلّق مصدر سياسي على تصرّفات الثنائي الشيعي و يعتبرها التهديد الأساسي الذي يواجه أمن لبنان و يلغي دور الدولة. يحاول الثنائي تفصيل الدولة على مقاسه بما يتناسب مع مصالحه وليضمن سيطرته على كلّ مفاصل البلد.

 يرى المصدر أنّ تصريحات المقرّبين من الثنائي هي دعوات صريحة لإلغاء الدولة اللبنانية و يتحايل على دورها، خدمةً للثنائي الشيعي. تدّعي هذه التصريحات أنّ المسّ بصورة المقاومة و سلاحها يمسّ بالعقيدة الوطنيّة و لكن هذا إدّعاء كاذب فهذه العقيدة تحفظها الدولة و الجيش اللبناني بما فيه مصلحة الشعب مجتمعاً، و هي بعكس عقيدة الثنائي الشيعي الفئوية.

يلاحظ المصدر أنّ الثنائي وضع في التداول مصطلح "الشراكة الميثاقية" هذا الكلام مقصود منه التعمية عن أفعال الثنائي الشيعي. ضمير الثنائي الوطني، المستجدّ، إستفاق بعد أن أخذوا البلد الى حرب كارثيّة بقرار أحادي. كذلك يذكر المصدر أنّ الثنائي الشيعي لا يزال يلغي مفاعيل الإنتخابات النيابيّة ليوصل الرئيس الذي يناسبه، فأين الشراكة الميثاقيّة في ذلك؟

في ضوء هذه التصرّفات المشبوهة، يختم المصدر السياسي، أنّ التحدّي الكبير الذي يواجه لبنان في الحفاظ على سيادته و تماسك نسيجه الاجتماعي في مواجهة أفعال الثنائي الشيعي التي تُعدّ بمثابة تجاوز للمعايير الديمقراطية و تهديد للأمن القومي. هذا التحدّي يتطلّب من جميع الفئات اللبنانية التكاتف و العمل المشترك لإعادة تأكيد سلطة الدولة و الحفاظ على مبادئ العيش المشترك و الشراكة الوطنيّة الحقيقيّة التي تُعدّ الأساس لأيّ تقدم منشود.