04/04/2024 07:13AM
كتبت ايفا ابي حيدر في الجمهورية:
منذ حوالى العام، أوقفت شركة استرداد ضريبة القيمة المضافة Global Blue عملها في لبنان، نتيجة الأزمة المالية وما نتج منها من عدم استقرار في سعر الصرف، وهي اليوم تشترط لعودتها تعديل نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة. اين أصبح هذا التعديل؟
تُعدّ امكانية استرداد الضريبة على القيمة المضافة خطوة تحفيزية للسياح لشراء السلع الفاخرة من البلد الذي يقصدونه، وهذه الخطوة تُعتمد في غالبية دول العالم، الّا انّ لبنان بات خارجها منذ حوالى العام، بعد توقف الشركة اللبنانية التابعة لشركة «غلوبال بلو انترناشيونال» عملياتها في لبنان، ما أدّى الى إحجام السياح عن التسوق من لبنان خلال رحلاتهم خصوصاً وانّ حسم الضريبة على القيمة المضافة والمحدّدة بـ11% يشكّل مبلغاً لا بأس به من الفاتورة. وهناك مساعٍ تقودها جمعية تجار بيروت مع وزارة المالية لإعادة عمل شركة «غلوبل بلو» في لبنان، الذي أضرّ غيابها القطاع التجاري لأنّه اظهر وكأنّ اسعار السلع فيه أغلى لدى مقارنتها ببقية البلدان، الامر الذي حرمه الاستفادة من الطفرة السياحية التي شهدها لبنان مؤخّراً بسبب تفضيل السياح التبضّع من بلدان تقدّم خدمات استرداد الضرائب. ومعلوم انّ البلاد التي تتنازل عن ضريبة القيمة المضافة يقابلها استعداد أكبر لدى السياح لإنفاق أموال أكثر لدى التسوق، لأنّهم يعلمون أنّهم سيستردونها، لا سيما لدى شراء السلع الفاخرة. لكن شركة «غلوبال بلو» تشترط لعودتها الى السوق اللبنانية استبدال النظام المعمول به حالياً، والذي يقوم على علاقة مباشرة بينها وبين وزارة المالية، الى نظام يقوم على علاقة مباشرة بينها وبين التجار. فهل يمكن ان تقبل المالية بذلك؟ وهل من تداعيات سلبية لهذه الخطوة؟
في السياق، كشفت مصادر متابعة لـ«الجمهورية»، انّ شركة «غلوبال بلو» دخلت السوق اللبنانية في العام 2002 وغادرته في العام 2023 بعد تضرّرها من الأزمة المالية وتقلّبات سعر الدولار، الّا انّ خيار المغادرة اضرّ بسمعة لبنان كثيراً، وادّى الى إحجام السياح عن التبضّع من لبنان، بعدما تبيّن انّ اسعارنا باتت أغلى من بقية الدول، اذا لم تُسترد الضريبة على القيمة المضافة منها والبالغة 11%.
انطلاقاً من ذلك، وضع تفعيل الملف على نار حامية، فوزير المالية وافق مؤخّراً على التعديل الذي تقترحه الشركة، والملف بات اليوم عند مجلس شورى الدولة، والآمال معقودة على ان يعود العمل بهذه الخدمة قبل موسم الصيف السياحي المرتقب، خصوصاً وانّ القطاع التجاري فوّت عليه الكثير من المواسم بسبب توقف عمل الشركة في لبنان، وكان آخرها عدم الاستفادة من اعياد الفصح والفطر اللذين تزامنا هذا العام، على أمل ان تكون أولى الاستفادات في فرصة عيد الاضحى المقبل، يليها موسم الصيف السياحي.
وتشرح المصادر، انّ عدم استقرار سعر الصرف كان العامل الاساسي وراء انسحاب الشركة من لبنان، بحيث انّها كانت تدفع قيمة استرداد الضريبة الى السائح بالليرة اللبنانية، لكن تأخّر المالية بدفع الاموال المستحقة للشركة بعد شهرين او ثلاثة يكون تغيّر فيها سعر الدولار مقابل الليرة، أفقد هذه الاموال قيمتها، ما راكم لديها خسارة فادحة.
شارك هذا الخبر
نتنياهو: إطلاق حزب الله النار يشكل انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار في لبنان وإسرائيل سترد بقوة
لضبط الأسعار... جولة على تجار الزجاج والالمنيوم
"عجقة سير"... تجنّبوا هذه الطرقات
تسلّم وتسليم في الدفاع المدني
إسرائيل تهدّد حزب الله: سنردّ!
هل يشارك حزب الله في حرب سوريا؟
سقوط إصابات في غارة معادية على بلدة طلوسة
جلسة طارئة لمجلس الأمن غدًا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa