نصرالله يبحث عن دور

04/04/2024 10:27AM


يأتي خطاب الأمين العام لحزب الله، ليلقي بظلال من الشكّ حول الدور الفعلي للحزب في دعم القضيّة الفلسطينية، و تحديداً فيما يتعلّق بـ"عمليّة طوفان الأقصى". بالرغم من كلّ إدّعاءات نصرالله و محاولة تظهير نفسه كفاعل على الساحة الإقليمية فإنّ خطابه لم يتعدّى كونه واجب إنساني و تمنّيات بدون أيّ خطوات عمليّة أو قدرة على تغيير الواقع و هذا ما أظهر ضُعف دور حزب الله و عدم جدوى جبهة المساندة التي يدّعيها.

حركة حماس، المنفّذ الرئيسي لعمليّة طوفان الأقصى، و كما أتى على لسان أكثر من مسؤول فيها لم تُطلع حزب الله على تفاصيلها إلّا قبل ساعات من تنفيذها، بسبب عدم ثقتها بحزب الله و بسبب تحفّظات حماس بشأن إمكانية اختراق إسرائيل لِبُنية الحزب. هذه الحقيقة تُظهر وجود فجوة بين ما يُعلنه حزب الله من دعم للقضية الفلسطينية و بين واقع الموقف الذي تأخذه حركات المقاومة الفعلية في فلسطين.

مبالغة السيد نصرالله في التشديد على دور حزب الله المركزي في عملية طوفان الأقصى، يعكس التحدّيات التي يواجهها الحزب لإقناع بيئته أوّلاً و خصومه ثانياً بأنّ له دور إقليميّ ما. هذا التأكيد يُعتبر بمثابة محاولة للحزب لتحقيق مكاسب سياسية من خلال استغلال الأوضاع الصعبة و الخسائر التي يتكبّدها الشعب الفلسطيني. الحزب اليوم جسم طُفيليّ يستغلّ الحدث الرئيسي ليضمن إستمراريّته، محاولاً تعزيز صورته الذاتيّة كلاعب رئيسي في معادلة أكبر منه و في محاولة لحشد الدعم الشعبي و الإقليمي في ظلّ التحدّيات الوجودية التي يواجهها.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa