نصرالله: الرد آتٍ!

08/04/2024 05:34PM

لفت الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، إلى أنّ "حضور الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، يعود تاريخه إلى عام 1982، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان"، مبيّنًا أنّ "في ذلك الوقت، كانت إيران في حالة حرب، والحرب الّتي فُرضت عليها آنذاك كانت حربًا كونيّةً، ولو أنّ مَن مباشر بها هو الرّئيس العراقي الرّاحل صدّام حسين. مع ذلك، ونتيجة إحساس الإمام الخميني بمسؤوليّة تجاه لبنان وسوريا وشعبَيهما، قرّر إرسال قوّات لمساندة اللّبنانيّين والسّوريّين ومساعدتهم في مواجهة الاجتياح".

وذكّر، في كلمة له خلال "احتفال تكريمي بمناسبة اغتيال القائد الإيراني اللّواء محمد رضا زاهدي ورفاقه، في مجمع سيّد الشّهداء في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، بأنّ "قوّات إيرانيّة جاءت إلى الزبداني في سوريا، ولكن جرّاء تقييم الوضع تقرَّر بقاء مجموعة من ضبّاط وكوادر الحرس، لتفعيل المقاومة الشّعبيّة"، مركّزًا على أنّ "الوجود الحقيقي للحرس الثّوري في سوريا ولبنان، كان وجود مستشارين عسكريّين".

وأوضح السيّد نصرالله، أنّ "مهمّة الكادر والضبّاط كانت نقل التّجربة للبنانيّين والفلسطينيّين والسّوريّين، تقديم المشورة، التّدريب والدّعم اللّوجستي، ولم يكون مطلوبًا منهم أن يقاتلوا في الميدان. وبطبيعة الحال، سقط منهم شهداء في معسكرات التّدريب".

وأشار إلى أنّ "مع تطوّر الأحداث في سوريا عام 2011، حضر أيضًا مستشارون إيرانيّون وقوّات لفصائل المقاومة في المنطقة، الّتي اعتبرت أنّ ما يجري على سوريا يمسّ المقاومة في المنطقة"، مؤكّدًا أنّ "وجود مستشارين عسكريّين إيرانيّين في القنصليّة الإيرانّية في دمشق أمر طبيعي وضمن الأعراف، واستهدافهم هو أعلى اعتداء إسرائيلي على المستشارين الإيرانيّين في سوريا منذ سنوات".

وأضاف: "الاستهداف الإسرائيلي للمستشارين جاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا والتي كانت "إسرائيل" ضالعة فيها".

وأكد أن "ما حصل في دمشق هو اعتداء على إيران وليس فقط سوريا والجديد في الأمر هو مستوى ومكان الإستهداف"، وتابع: "الأميركيون والإسرائيليون سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق آت".

كما اعتبر أنّه "عندما يعلن العدو حربًا علنيّةً ويزعم استهداف قوّات إيرانيّة، إنّما هو يستهدف المستشارين الإيرانيّين الّذين قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة"، مفسّرًا أنّ "من هو موجودون في سوريا، هم مستشارون عسكريّون وليسوا قوّات إيرانيّة، لكنّ الإسرائيلي يريد تكبير الأمور".

ورأى نصرالله أنّ "هذا الاستهداف ينطلق من فهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في المنطقة، وهو بدأ منذ سنوات، على أثر وضوح نتيجة المعركة في سوريا وفشل الحرب الكونيّة عليها، وكانت إسرائيل جزءًا من هذه الحرب. وهناك وثائق تؤكّد صلة جماعات مسلّحة بالجانب الإسرائيلي".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa