دموع الراعي تخونه في وداع باسكال سليمان: ما منخاف ولا رح نخاف… وأزمة السوريين تحتاج حلًا

وسط الحشود الشعبيّة الكثيفة التي توافدت من معظم المناطق اللبنانية، وتحديدًا من جبيل، رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جنازة منسق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان.

وبغصّة كبيرة وبالدموع، أكد الراعي خلال العظة أننا "أبناء الحياة والرجاء واللاخوف "من شان هيك ما رح نخاف وما من نخاف".

مشددًا على رجاء زوجة الشهيد باسكال سليمان السيدة ميشلين وهبة حيث اعتبر أنها "لم تتلفظ بكلمة ثأر أو قتل وغفرت بصمت تاركة القرار للعدالة".

مؤكدًا أن "الرحمة الإلهية والرحمة الغافرة أقوى من كلّ شر ولا غفران من دون عدالة".

وأضاف: "كثر الشرّ على أرض لبنان والمهمّ معرفة أهداف جريمة اغتيال باسكال سليمان ومَن خلفها فالحقيقة ستظهر لا محالة".

وأكد أن "الحقيقة ستظهر ولا خفي إلّا سيظهر ولكن من المؤسف أن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين السوريين الذي استقبلهم لبنان بروح إنسانية وبعضهم يتصرف بطريقة غير إنسانية ويرتكب الجرائم بحق اللّبنانيين وعلى أرض لبنان وصار من الضروري إيجاد حلّ لهذه الأزمة من دون صدام وبالطرق القانونية فلبنان لا يتحمل إضافة أعباء عليه".

وتابع: "لا رئيس جمهوريّة وفوضى في المؤسسات الدستورية والوزارات والإدارات العامة مع انتشار السلاح بين أيدي المواطنين والغرباء على أرض لبنان ومن الضروري انتخاب رئيس للجمهورية"، سائلًا: "لمصلحة مَن الفوضى وقرار الحرب والسلم من خارج الدولة؟"

وأضاف: "النازحون السوريون باتوا يشكّلون خطراً على اللبنانيين في عقر دارهم وأصبح من الملحّ إيجاد حلّ نهائي لضبط وجودهم مع الجهات الدولة والمحلية بعيداً عن الصدامات والتعديات التي لا تحمد عقباها".

مشددًا على أنه "من واجب السلطات المعنيّة مواجهة مسألة النّزوح الخطيرة بالطرق القانونية والإجرائية فلبنان الرازح تحت أزماته لا يتحمّل إضافة أعباء نصف سكانه وهذا ما تعجز عنه كبريات الدول".

وبالحديث عن باسكال سليمان قال الراعي: "باسكال ابن بيت عريق وأحب لبنان وشعبه وعاش بين عمشيت وجبيل وبلدته ميفوق وعمل في بنك بيبلوس ٣٠ سنة واغتياله كسر عمود البيت ولا شكّ أنّ زوجته ستتحمل المسؤولية كاملةً بالاتكال على العناية الإلهية وعليه من السماء. وبغيابه يخسر حزب القوات اللّبنانية عنصرًا مميزًا".