الاعتدال يرفع العشرة: الثنائي يعطّل انتخاب الرئيس ويراهن على الوقت

17/04/2024 11:53AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

لا يحتاج الوضع إلى الالحشيمي التمحيص حتى يتضح أننا ندور في حلقة مفرغة ترسخ الفراغ الرئاسي أكثر من أي وقت مضى رغم استئناف سفراء اللّجنة الخماسية النشاط المحلي بغية فتح كوة في جدار التعطيل. 

ومن يتنقل في الكواليس ويقابل العالمين يعي أنّ ما يُحكى عن انتخاب رئيس للجمهورية في أيار المقبل ليس أكثر من فرط في التفاؤل لأنّ الواقع على تعقيده ينتظر انفراجة خارجية وضوءًا أخضر حتى يعاود قصر بعبدا فتح أبوابه. 

وإن كان سفراء اللّجنة الخماسية لم يقطعوا الأمل بعد، فإنّ المبادرين عبر مبادرة "الاعتدال الوطني" قد رفعوا العشرة واقتربوا من نعي محاولتهم بعد أشهر على اللّقاءات والاجتماعات. 

ويقول النائب بلال الحشيمي في اتصال مع "السياسة" إنه كان واضحًا أنّ مبادرة الاعتدال ستصل إلى حائط مسدود مثلها مثل كلّ المبادرات التي سبقتها، متوقعًا أن لا تصل حركة سفراء الخماسية إلى نتيجة أيضًا. 

ومع ازدياد التعقيد الرئاسي، يسمي الحشيمي الثنائي الشيعي ويحمله مسؤولية تعطيل البلد والانتخابات البلدية والرئاسية ويسأله: ما الذي تريده من البلد؟ وماذا تريد أن نفعل؟ ويقول: لقد اتضح أنّ الثنائي يحكم البلد وقرار السلم والحرب بيده. 

ويلخص الوضع قائلًا إنّ كلّ ما يحصل اليوم هو تضييع للوقت ولعب في الوقت الضائع لأنّ الثنائي الشيعي يهدف إلى تكرار تجربة الإتيان بميشال عون رئيسًا بعد أشهر طويلة من التعطيل، غير أنّ المعارضة اليوم لن تقبل. ومن هذا المنطلق فإنّ التعطيل سيطول أكثر إلى حين إدراك حزب الله أنّ طريقة التعاطي القديمة لم تعد تنفع واللّعبة السياسية اختلفت. 

إذًا، ما زال الثنائي الشيعي متمسكًا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية فيما تبحث كلّ المبادرات عن خيار ثالث يكون هو الحل. ولأنّ الحشيمي يقول إنّ الجميع منفتح على الخيار الثالث باستثناء الثنائي فإنّ المبادرة اقتربت ورقة نعيها وكلّ المحاولات ستصطدم بتعنت الثنائي ما يعني أنّ البلد قد يبقى من دون رئيس للجمهورية حتى العام ٢٠٢٦ موعد الانتخابات النيابية المقبلة. 

وأمام الشرذمة الجدية التي تعوق تقدم مبادرة الاعتدال، كان تفاؤل البعض مرده إلى بحث "الخماسية" عن سلة متكاملة حيث يطمئن رئيس الجمهورية فئة من البلد أمّا رئيس الحكومة فيطمئن الفئة الأخرى. غير أنّ الحشيمي لا يقرأ ذلك بتفاؤل ويرى صعوبة في إمكانية التوصل إلى سلة متكاملة في ظلّ الانقسام الحاد محليًا. ويشدد على أنّ غياب التناغم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سيؤدي حكمًا إلى تعطيل البلد وهو ما لا يحتاجه لبنان، مستبعدًا انتخاب أي رئيس قريبًا. 

وفي هذا السياق، يشير الحشيمي إلى إنّ إيران بوصفها اللّاعب الرئيسي في الملف الرئاسي فإنها تتحمل مسؤولية هذا التعطيل بانتظار مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأميركية التي لم تعد رئاسة الجمهورية في لبنان طبقًا رئيسيًا على طاولتها في ظلّ التطورات التي تشهدها المنطقة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa