اضطراب في إسرائيل وواشنطن تتجه لفرض عقوبات على وحدات في الجيش

ازدادت تصريحات متلاحقة صدرت خلال الساعات الأخيرة عن عدة مسؤولين إسرائيليين بارزين، بدءًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أكد عزمه على الدفاع بكل الوسائل الممكنة عن الجيش الإسرائيلي. 

وفي بيان له مساء الأحد الماضي، أعلن نتنياهو بشكل قاطع: "سأقوم بالرد بكل حزم إذا ما فكر أي شخص في فرض عقوبات على أي وحدة من وحدات الجيش".

وعلى صعيد متصل، قام بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بالتواصل مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وطلب منه إعادة النظر في قرار فرض العقوبات على وحدة "نتساح يهودا". 

وفي ما يتعلق بالوحدة نفسها، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنها وحدة قتالية نشطة تعمل وفق مبادئ القانون الدولي، وأنه لم يتم تلقي أي معلومات بخصوص قرار أميركي بفرض عقوبات عليها، مؤكدًا أنه في حال اتخذ مثل هذا القرار، سيتم مراجعته بعناية.

ولكن، ما أثار الاستياء والقلق في الأوساط الإسرائيلية هو ما تسرب من معلومات تفيد بأن العقوبات الأميركية قد تشمل عدة وحدات في الجيش الإسرائيلي، وليس فقط "نتساح يهودا". 

وقد أشار مسؤول إسرائيلي إلى أنّ هذه العقوبات قد تؤثر على عدة وحدات عسكرية، مما قد يمنع أفرادها من المشاركة في تدريبات عسكرية مع الجيش الأميركي أو استقبال أي مساعدات.

وقد أوضحت تقارير أخرى من مؤسسة برو بابليكا المتخصصة في التحقيقات الصحافية أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية الأمبركية قدمت توصية لبلينكن قبل أشهر بعدم أهلية عدة وحدات من الجيش والشرطة الإسرائيليين لتلقي مساعدات أميركية بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان. 

وقد وقعت بعض هذه الحوادث في الضفة الغربية، مما أثار مخاوف بشأن تصاعد العنف هناك، بخاصة بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.