إسرائيل كانت تخطط لضرب طهران... إليكم تفاصيل الاتصال الذي قلب المعادلة

بالرغم من عدم تبني إسرائيل رسميًا للهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على قاعدة جوية عسكرية في مدينة أصفهان، كشف مسؤولون إسرائيليون معلومات جديدة تفيد بأن القيادة الإسرائيلية ناقشت إمكانية ضرب عدة أهداف عسكرية في مواقع مختلفة داخل إيران، بما في ذلك مواقع قرب العاصمة طهران.

 وأفادت تقارير بأنّ إسرائيل تخلت عن خطط لشن هجوم أوسع على إيران بعد ضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة وحلفائها، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير موقفه بعد اتصال مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

من جانب آخر، أوضح المسؤولون أن إسرائيل أرسلت مسيرات صغيرة (كوداكوبتر) لتشويش الدفاعات الجوية الإيرانية، وأطلقت عدداً محدوداً من الصواريخ من طائرات متمركزة على بعد مئات الكيلومترات غرب إيران، بدلاً من إرسال مقاتلات إلى المجال الجوي الإيراني. 

وأشار المسؤولون إلى أن الهدف من الهجوم الإسرائيلي كان تأكيد القدرة على ضرب إيران من دون دخول المجال الجوي لها أو تفعيل منظومات الدفاع الجوي الإيرانية.

وفيما يتعلق بالرد الإيراني على الهجوم، قللت طهران من حجم الهجوم في تصريحات سابقة لمسؤوليها، مؤكدة أنها أسقطت بضع طائرات مسيرة. ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم بأنه لعبة للأطفال، مؤكداً أنه لن يكون هناك رد إيراني ما لم تتعرض "مصالح" البلاد للضرب.

وتأتي هذه الهجمات كرد على الهجوم الإيراني الغير مسبوق بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة استهدفت إسرائيل في الثالث عشر من نيسان، بالإضافة إلى ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق في بداية نيسان الحالي.

 وسارع المجتمع الدولي للدعوة إلى الهدوء بعد هذه التصعيدات المتبادلة، في ظل المخاوف المتزايدة من التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.

المصدر : العربية