روسيا توسع هجومها وأوكرانيا تعاني بانتظار وصول المساعدات

تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية يومًا جديدًا من التصاعد والاقتتال، حيث يواصل الجيش الروسي محاولاته لتوسيع سيطرته على أراضي أوكرانيا، بينما تعمل كييف جاهدة على تعزيز دعمها اللوجستي من قبل حلفائها.

وفي أحدث التطورات، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم أن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت 15 من أصل 16 طائرة هجومية مسيرة أطلقتها روسيا. 

وأوضحت في بيان عبر تطبيق "تليغرام" أن روسيا أطلقت أيضًا صاروخين باليستيين قصيري المدى من طراز إسكندر استهدفا أوكرانيا، ولكن لم تقدم مزيدًا من التفاصيل حول مصير الصواريخ.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت 4 صواريخ "ألخا" فوق مقاطعة بيلغورود. 

وأشار بيان الوزارة إلى أنه "تم إحباط محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على أهداف في الأراضي الروسية باستخدام راجمات 'ألخا' لإطلاق الصواريخ المتعددة".

وفي سياق غير منفصل، يزور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بولندا اليوم حيث سيعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لتعزيز قدرتها على مواجهة التصاعد الروسي.

 وقد أعلنت لندن مساء الاثنين عن ذلك.

ومن المقرر أن يلتقي سوناك في وارسو بنظيره البولندي دونالد توسك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وسيناقشون بشكل خاص الوضع في أوكرانيا والأمن الأوروبي بشكل عام.

وتأتي هذه الزيارة في ظل توجيه كييف لنداءات لزيادة المساعدة العسكرية، خاصة من خلال توفير الذخيرة اللازمة لصد الهجمات الروسية. وقد صوت مجلس النواب الأميركي السبت على حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار بعد مفاوضات طويلة وشاقة.

وفي تصريحاته، أكد سوناك أن "الدفاع عن أوكرانيا في مواجهة الطموحات الوحشية الروسية هو أمر حيوي لأمننا ولأوروبا بأسرها". وحذر من أنه في حال فشلنا في صد بوتين في هذه الحرب العدوانية، فلن يتوقف عند الحدود البولندية.

تمثل هذه المساهمة الجديدة من المملكة المتحدة، والتي تعد إحدى الدول الرئيسية في تقديم المساعدات لأوكرانيا، زيادة في الدعم العسكري البريطاني لكييف إلى ثلاثة مليارات جنيه إسترليني للعام 2024-2025/2025. وسيتم استخدام هذه المساعدات لتوفير الذخيرة المطلوبة بشكل عاجل، بالإضافة إلى شراء طائرات بدون طيار ودعم فني.