هل تغادر حماس قطر؟ وما الدول البديلة؟

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه لا يعتقد أن قطر ستقوم بنقل قادة حركة حماس من الدوحة، معبرًا عن اهتمامه بالوضع في قطاع غزة بدلاً من مكان تواجد زعماء حماس.

وفي تصريحات للصحافيين خلال عودته من بغداد، أكد أردوغان أنه لم يتلقَ أي معلومات بخصوص موقف قطر من هذا الأمر.

وقال أردوغان، حسبما نقلت وكالة الأناضول: "لم أسمع شيئاً عن أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يخطط لخطوة بهذا الاتجاه تجاه هؤلاء الإخوة".

وأضاف: "وفقاً لرؤيتي، يظل موقفه تجاههم ثابتًا كما لو كانوا جزءًا من الأسرة، ولا أعتقد أن هذا سيتغير في المستقبل"، مشيرًا إلى العلاقة الوطيدة بين أمير قطر وقادة حماس.

وجاءت تصريحات أردوغان ردًا على تقارير تحدثت عن نية قادة حماس مغادرة الدوحة، حيث نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية معلومات نقلتها عن مسؤولين عرب بأن حماس تفكر في تغيير مقر إقامتها في ظل تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت مصادر عربية أن حماس تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة لاستكشاف إمكانية الانتقال إليهما.

وبحسب المعلومات، فإن سلطنة عُمان كانت ضمن الدول المستهدفة، إلا أنه لم يتم الرد على طلبات التعقيب على هذه المعلومات من قبل المسؤولين في عُمان.

من جانبها، أشارت المصادر العربية إلى أن حماس تخشى استمرار بطء مفاوضات تبادل الأسرى لعدة أشهر، مما يهدد العلاقات القوية بين حماس وقطر، وتواجدها في الدوحة.

وفي هذا السياق، أكدت تقارير على أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، زار إسطنبول قبل يومين والتقى بأردوغان ومسؤولين تركيين آخرين.

وسبق لهنية أن التقى وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، في الدوحة، وفي ذلك الوقت ألمحت التصريحات الرسمية التركية إلى دعمها للتوسط في الأزمة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن قطر تقوم حاليًا بتقييم دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى استخدام هذه الوساطة بطريقة غير مقبولة.