سامسونغ تحقق أرباحًا خيالية تفوق المتوقع!

شهدت أرباح شركة سامسونغ للإلكترونيات نمواً هائلاً في الربع الأول من هذا العام، حيث ارتفعت بأكثر من 10 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 ويعود هذا النجاح جزئياً إلى تحول أعمالها في مجال الرقائق، حيث تمكنت من تحقيق أرباح للمرة الأولى منذ خمسة أرباع في الربع الأخير من عام 2022.

وأفادت الشركة في تقريرها الرسمي بأن أرباحها التشغيلية ارتفعت إلى 6.6 تريليون وون (حوالي 4.8 مليارات دولار) في الفترة من كانون الثاني إلى آذار من هذا العام، مقابل 640.2 مليار وون (نحو 460 مليون دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، مما يشكل زيادة بنسبة 943 في المئة. وبلغت مبيعات الشركة في الربع الأول 71.9 تريليون وون (حوالي 52.3 مليار دولار)، بارتفاع نسبته 12.8 في المئة عن العام السابق، مع زيادة بنسبة 329 في المئة في صافي الأرباح لتصل إلى 6.75 تريليون وون (حوالي 4.9 مليارات دولار).

وتجاوزت أرباح الشركة التوقعات السوقية بفارق كبير، حيث كانت تتوقع السوق أرباحاً تشغيلية بقيمة 5.9 تريليون وون (نحو 4.3 مليارات دولار)، وفقاً لوكالة رويترز.

 وقد بذلت سامسونغ جهوداً كبيرة في البحث والتطوير خلال الربع الأول، حيث بلغت استثماراتها في هذا المجال 7.82 تريليون وون (نحو 5.7 مليارات دولار)، وهو أكبر استثمار ربع سنوي قامت به الشركة.

فيما يتعلق بقطاع أشباه الموصلات، فقد حققت سامسونغ مبيعات بقيمة 23.1 تريليون وون (نحو 17 مليار دولار)، مع أرباح تشغيلية بقيمة 1.91 تريليون وون (حوالي 1.4 مليار دولار) خلال الفترة من يناير إلى مارس، وهذه المرة الأولى التي يُسجل فيها هذا القطاع أرباحاً منذ الربع الأخير من عام 2022، بعد أن كان قد سجل خسائر تشغيلية في العام الماضي.

من ناحية أخرى، سجلت أعمال الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى مبيعات بقيمة 47.3 تريليون وون (حوالي 34 مليار دولار)، مع أرباح تشغيلية بقيمة 4.1 تريليون وون في الربع الأول من هذا العام. وقد أسهمت هواتف سلسلة غالاكسي إس 24، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تحقيق أداء ممتاز على الرغم من التباطؤ العام في سوق الهواتف الذكية.

وبالنسبة لقطاع التلفزيون، فقد انخفضت أرباح الشركة قليلاً مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، لكن الطلب على أجهزة التلفاز QLED و OLED الكبيرة الحجم ظل قوياً.

وأخيراً، أفادت سامسونغ بأنها قامت بتخصيص 11.3 تريليون وون (نحو 8.2 مليارات دولار) للاستثمار في المرافق، وأنفقت 9.7 تريليون وون (حوالي 7 مليارات دولار) في قطاع أشباه الموصلات.