ما الذي فجر المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟

بالرغم من تأكيد مصر على استمرار المفاوضات للوصول إلى هدنة في قطاع غزة، بعد مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة أمس، من أجل تقريب وجهات النظر، إلا أنها لم توضح العوائق التي أدت إلى مغادرة الوفدين. 

وفي حين أشارت حماس إلى أن الكرة الآن في ملعب تل أبيب لإعطاء جواب حول التعديلات التي أدخلتها على المقترح الذي ناقش في العاصمة المصرية على مدى الأيام الماضية. 

ويبدو أن التعديلات ترتبط بفترة الهدنة في المرحلة الأولية.

وكشفت مصادر مطلعة على المحادثات أنّ التعديلات التي قدمتها حماس تتضمنت موافقة مسبقة من إسرائيل على هدنة أولية لمدة 12 أسبوعًا بدلاً من ستة أسابيع.

وقد أثر هذا الوضع على المفاوضات التي بدأت في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة وفود من حماس وإسرائيل ومصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. 

وفي الوقت الراهن، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن هناك "توقفًا مؤقتًا" في المحادثات.

وفي اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية المصري والأمريكي، تم التأكيد على أهمية حث الأطراف على المرونة وبذل الجهود اللازمة لتحقيق هدنة توفر إغاثة إنسانية كاملة ومستدامة لسكان غزة.

ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول العوائق التي تمنع التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي عُقدت في القاهرة، ولكن يُذكر أن حماس تصر على هدنة دائمة، بينما يطالب وفد إسرائيل بتبديل هذا المصطلح إلى هدنة مستدامة، رغم أن الفرق بينهما غير واضح.

بالإضافة إلى ذلك، تصر حماس على انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضه الجانب الإسرائيلي مرارًا في الماضي، ولا يزال يشكل التصعيد الإسرائيلي في رفح جنوب القطاع عقبة أمام التوصل لاتفاق، بخاصة بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.