نازك باعَت رفيق

14/05/2024 01:22PM

‎حين يموت فرد عادي تحتفظ العائلة بكل ما يملك. حتى أتفه تفاصيله تصبح إرثًا ثمينًا لا يمكن التفريط بها حفاظًا على ذكراه وذكرياته وما حقق في هذه الحياة. من فرشاة شعر من يغادرنا وحتى أمواله وأراضيه كلّها تصبح إرثًا يسعى من بقي لحمايتها والحفاظ عليها ما حيى. فكيف يكون الحال إن كان الراحل شهيدًا؟ وقامة من قامات رجال الدولة؟ ورجلًا بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ 

‎خسر الرجل حياته من أجل أرض لبنان وسلّم روحه في بيروت المدينة التي أحبها ولم يتركها بل نبض فيها قلبه آخر نبضات حياته فيما على ما يبدو قررت زوجته نازك عودة التخلي عنه وعن الذكريات التي جمعتها به وعن القصر الذي انطلقت إمبراطورية رفيق الحريري في لبنان منه فعرضت القصر المعروف بـ "قصر قريطم" للبيع. 

‎حمدًا لله لم تقرر نازك التفريط بإرث الشهيد الحريري أكثر وكان المستفيد من الصفقة الجامعة الأميركية في لبنان، لأنّ لكم أن تتخيلوا لو أنها قررت التمادي أكثر وباعت أيًا كان إرثًا بهذا الحجم بعدما حوّلت قصرًا يعدّ منصة انطلاق مسيرة وطنية بهذا الحجم إلى سلعة تباع وتُشرى. 

‎على منصة إكس، يعبر محبو الشهيد الحريري عن صدمتهم بما حلّ بإرث الراحل ويصرون على استخدام اسم نازك عودة عوضًا عن نازك الحريري للإشارة إلى زوجة الشهيد في إشارة منهم إلى أنها تخلت عن عائلة الحريري وإرثه وبيته فسقطت عائلة الحريري عنها. 

‎كلّ هذه الحملات لم توقف نازك عودة ولم تدفع بها إلى التفكير مليًا بقراراتها الجنونية التي يدير دفتها ابنها عدي الشيخ الذي لم يترك شيئًا إلّا وباعه لا في لبنان فقط بل في فرنسا أيضًا من دون تحمل مسؤولية الإرث الوطني وبتهور غير مقبول. 

والملفت أيضاً أن نارك عودة ليست بحاجة إلى المال وفي تخلّصها من إرث زوجها الشهيد أكثر من علامة استفهام لا نريد الغوص في تفاصيلها الآن.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa