البحر يبتلع الشبان من بيروت إلى جبيل... تحذيرات بضرورة الوعي

15/05/2024 07:13AM

كتبت جويل رياشي في "الانباء الكويتية":

من شاطئ الرملة البيضاء في بيروت إلى شاطئ جبيل الرملي، ابتلع البحر في غضون أيام مجموعة من الشبان، بينهم شقيقان من أب سوري (وأم لبنانية) من آل حسن مقيم في ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة برج البراجنة، وفتى من بلدة دير الاحمر البقاعية الشمالية. تتكرر حوادث الغرق، وخصوصا وقت ارتفاع الموج، ويقع في مصيدتها من يسبح معتقدا ان التعامل مع الأمواج والتيارات المائية، لا يختلف عما هو عليه في بحر هائج بظروف عادية. الا ان البحر «الغدار» كما يحلو للبعض تسميته، ولا يرحم. يلقي رئيس وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني كبير الغواصين اللبنانيين سمير يزبك، اللوم على من يندفعون باتجاه الماء، ولا يعرفون قواعد السلامة المائية. ويدعو باستمرار رواد البحر إلى الاستمتاع بأشعة الشمس على الشاطئ، وعدم النزول إلى المياه لغير الملمين بالسباحة، وعدم التوغل أكثر على الشواطئ الرملية، حيث تكثر التيارات الهوائية المائية. ويشدد يزبك على قاصدي الشواطئ العمومية وتلك الخاصة، التأكد من وجود منقذين مائيين، يجيدون التعامل في الأوقات الحرجة مع الذين يواجهون خطر الغرق.

حسين حسن سوري يعمل في شركة لصناعة المفروشات، خسر ولديه ابراهيم وعلي (20 سنة و16 سنة). وتم سحب جثمانيهما من المياه قبالة شاطئ الرملة البيضاء في بيروت تباعا. ووريا الثرى في أطراف حي السلم قرب الشويفات في ضاحية بيروت الجنوبية، بفارق يومين في موعدي الجنازتين (علي ثم ابراهيم).

«حال الأب لا توصف وهو منكسر ويلفه الحزن، وبات شخصا آخر غير الذي أعرفه». الكلام لصديق الوالد، الذي تحدث لـ «الأنباء» عن أحوال العائلة التي تبدلت بين ليلة وأخرى.

الشيء عينه في جبيل، عن حادثة غرق شاب من آل حبشي من بلدة دير الأحمر، على الشاطئ قبالة مجمعات بحرية لم تفتح ابوابها بعد. وتمكن الشاب ورفاقه من النفاذ إلى الشاطئ من بوابات عبور خاصة للرواد الذين يقصدون الشاطئ المتاح لكل الناس، ضمن قوانين الأملاك البحرية. ولا يزال البحث مستمرا عن شابين فقدا في المياه، ضمن مجموعة مؤلفة من تسعة أفراد نزلوا إلى البحر في يوم شهد ارتفاعا كبيرا للأمواج.

وأفيد أمس بالعثور على جثة أحد المفقودين الاثنين، شربل كيروز على شاطئ عمشيت شمالي جبيل، واستمرار البحث عن المفقود الثالث.

البحث في جبيل وكافة الشواطئ اللبنانية يتولاه فوج مغاوير البحر في الجيش اللبناني مع الاستعانة بالطوافات، إلى رجال الدفاع المدني، وخصوصا وحدة الانقاذ البحري. لن تكون الحوادث المذكورة الأخيرة، مع الأسف، ويبقى الحذر والوعي مطلوبين من رواد البحر.


المصدر : الانباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa