نصرالله: شخصيا استبعد قيام إسرائيل بشن حرب على لبنان

22/04/2019 06:25PM

تطرق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته في عيد كشافة الامام المهدي، الى الوضع المالي والموازنة في لبنان مؤكداً أن "هناك إجماع في لبنان على ان الوضع المالي مأزوم، وهناك إجماع على ضرورة ايجاد الحل، ونتمنى أن يأتي الحل عبر اللبنانيين بأنفسهم، ولكن يبدو انه سيكون غصبا عنا، من خلال شروط سيدر والبنك الدولي".

وشدد على ان "الحل يجب ان يكون مسؤولية الجميع، وان هذا الحل سيؤدي الى تقشف ما، لذا علينا التحلي بروح المسؤولية عند النقاش والتصرف بحكمة وشجاعة لدى طرح الاقتراحات، واعتماد الدقة لدى دراسة هذه الاقتراحات".

وأعلن نصرالله  ان "حزب الله" سيكون "شريكا في المسؤولية، وسيكون جزءا من الدولة والشعب في تحمل المسؤولية، كما اننا ننظر الى الموازنة على أنها ستكون بداية الاصلاح، ونعتبر ان ما يجري اليوم من نقاش هو فرصة ذهبية للحد من الهدر".

ورأى ان "اللبنانيين صاروا أمام الحائط بسبب الهدر والفساد"، مؤكدا "انفتاح حزب الله على كل نقاش مع التزامه الايماني والاخلاقي بعدم المس بمداخيل الناس او بفرض ضرائب جديدة".

ودعا الجميع الى "الابتعاد عن المزايدات، متوقعا "الوصول الى حلول بمزيد من العبر". 



وأشار الى أنه "بالنسبة الينا، منفتحون على كل نقاش لكن لدينا ثوابتنا القديمة التي لا تدخل في أي مزايدات، وهي عدم المس بالفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود وعدم فرض أي ضرائب جديدة عليها، ونحن ذاهبون إلى النقاش وأدعو الجميع إلى نقاش جاد بعيداً عن المزايدات والشعبوية، لافتاً الى أنه "خلال الأيام القليلة المقبلة، نحن في حزب الله عكفنا على جلسات مكثفة وجاهزين من يوم الأربعاء لنعلق في مجلس الوزراء أو في لقاءات داخلية أن نعبر عن مواقفنا وأراءنا وجاهزين لنكون جزءاً من إتخاذ القرار المناسب"، مشدداً على "أننا نحن أهل الثقة والأمل ويمكن معالجة المشكلة والعبور من هذه الأزمة".


وتعليقا على احتمال وقوع نشوب حرب مع اسرائيل، أوضح السيد نصر الله أنه "عادة لا نعلق على المقالات الصحافية لكن اليوم مضطر لأن أعلق على ما نشر في احدى الصحف الكويتية مؤخراً، مضمون ما نشر خاطئ في الكامل وفي التوقيت سيء، وأنا لم أقل في أي جلسة من الجلسات ولا مع نفسي أيضاً أن هناك حرب إسرائيلية على لبنان في الصيف، ولم أقل في أي جلسة أنه إذا حصلت حرب أنا لن أكون بينكم فأنا لا أعلم بالغيب"، مشدداً على انه "في مطلق الأحوال، أنا شخصياً أميل لإحتمال إستبعاد شن إسرائيل حرب على لبنان".




وشدد على أن "اسرائيل عدو طماع وطبيعته المكر والغدر وكل الإحتمالات يجب أن تبقى قائمة في حسابتنا"، معتبراً ان "توقيت ما نشر سيء لأننا نحن في شهر نيسان وعلى أبواب فصل الصيف وهذا يسيء إلى البلد، وأنا أحذر من حملة منسقة ومرتبة والأمور تحتاج دائما إلى تدقيق".



ولفت الى أنه "قبل أيام، قناة العربية تحدثت عن اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية ودخول حزب الله على خط القتال، وهذا كله كذب ولا أساس له من الصحة بل التعاون كما هو في السابق بالرغم من بعض التباينات السياسية في مكان ما، قناة العربية تقول ما يحب وما يأمل أصحابها أن يحصل"، مشيراً الى أنه "وقبل أيام الحديث عن العقوبات على حلفاء حزب الله صنعه سياسيون وإعلاميون يأملون ذلك، لذلك يجب الحذر مما ينشر"، داعياً الى "التدقيق في كل ما يكتب في وسائل الإعلام لا سيما الخليجية وأن يكون هذا الموضوع موضع عناية".



وأعرب عن إدانته لـ"المذبحة المهولة والمجزرة الكبيرة التي أرتكبت بالأمس في ​سريلانكا​"، مشيراً الى "اننا نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي أدانت هذا ​الإرهاب​ المتوحش الذي لا يمت لا إلى الفطرة السماوية ولا إلى القيم الانسانية بأي صلة على الإطلاق".

ودعا السيد نصر الله الى "مواجهة شاملة للإرهاب وجذور الإرهاب ولكل من يقف خلف أي إرهاب، ونترك للأيام المقبلة التحليل والحديث لأنه حتى الآن لم يصدر بشكل قاطع رسمي أي تحديد لهوية الجهة المنفذة".



وأكد أن "الإرهاب المتنقل يمنع البسمة عن وجوه كل أصحاب الأعياد، سواء ما حصل في سريلانكا أو ما يحصل كل يوم في ​اليمن​ و​فلسطين​، لكن الأعياد يجب أن تبقى أعيادا"، مشيراً الى أنه "في أصعب الظروف يبقى لدى الإنسان أمل، وهذا ما نحتاج إليه في مثل هذه الأيام، لأن المعركة التي تخاض الآن هي معركة أمل وثقة ومعركة يأس وإستسلام".



وشدد على أنه "في كل الإستحقاقات التي نواجهها، المسألة هنا، عندما يصل ​الشعب الفلسطيني​ إلى اليأس يمكن أن تفرض صفقة القرن، لكن طالما أنه يتمتع بالأمل لن يستطيع أحد فرض عليه شيء"، لافتاً الى أنه "في تجربة لبنان، الذين كانوا يرفضون خيار ​المقاومة​ كان يقولون أن العين لا تقاوم المخرز، والمشكلة كانت في اليأس، بينما نقطة قوة الذين مشوا في طريق المقاومة كانت في الأمل".




وأوضح السيد نصر الله أن "المنطلق الأساسي هو الأمل وهذا ما نحتاج إليه، وظيفة جمعية "الإمام المهدي" هي أن تربي الأجيال على الأمل وأن تزرع في النفوس روح الأمل والثقة بالله وبالقدرة الذاتية على مواجهة كل التحديات والأخطار".



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa