جولة لودريان تنتهي بعودة «الثنائي» إلى المربع الأول

30/05/2024 07:33AM

جاء في الأنباء الكويتية:


انتهت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان كما سابقاتها، بالاستمرار في البحث عن مخارج لإنجاز الاستحقاق الرئاسي المتعثر منذ 31 أكتوبر 2022.

وبدا واضحا ان الحل والربط في هذه المسألة متوافر لدى «الثنائي الشيعي» غير الراغب في الإفراج عن الاستحقاق، قبل تبيان نتائج الحرب في غزة، على الرغم من تمايز في الموقف من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري.

الا ان بري لم يجد فريقا مسيحيا يلاقيه في منتصف الطريق، بتأييد مرشح «الخيار الثالث»، وتحديدا السفير السابق لدى الفاتيكان المدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري.

ولا بد من التوقف عند إشارات نقلها أكثر من نائب وناشط سياسي التقى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أخيرا، ومفادها ان الأخير مستعد لدعم وصول السفير خوري إلى قصر بعبدا.

الا ان أوساطا مقربة من «الثنائي» توقفت عند التأخر في ملاقاة خطوة بري التي تحظى بقبول تام من البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي يرى لدى خوري وغيره من مرشحين موارنة أصحاب كفاية وقدرة على إعادة إطلاق عمل المؤسسات، وتحريك العجلة الاقتصادية وتكريس الاستقرار الشامل في البلاد.

واستقبل بري أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر اللقاء مستشار رئيس مجلس النواب د. محمود بري والمستشار الإعلامي علي حمدان.

وأفاد بيان رسمي صادر عن دوائر الرئاسة الثانية بأنه «جرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما موضوع الرئاسة وما صدر مؤخرا عن اللجنة الخماسية».

وكرر رئيس مجلس النواب، بحسب البيان، «تمسكه بمبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية، مكررا الدعوة ومن دون شروط مسبقة إلى التشاور حول موضوع واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الانتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للانتخاب بدورات متتالية، رئيس من ضمن قائمة تضم عددا من المرشحين حتى تتوج المبادرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية».

في أي حال، غادر لودريان بعد جولات على المرجعيات الرسمية اللبنانية ورؤساء الكتل النيابية، ولقاء عدد من النواب المستقلين والتغييرين.

وسيرفع تقريرا، لا يتضمن جديدا، عن مسار «أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني» إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد استدراك الفرنسيين بتعديل عنوان زيارة لودريان إلى بيروت، وسحب الدعوة إلى لقاءات حوارية في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «خلت زيارة لودريان من أفكار عملانية او مقترحات، وذهبت إلى حد الاستطلاع والوقوف على رؤية القيادات السياسية اللبنانية حول تصورها لسبل الحل، تمهيدا لتحضير ملف حول الوضع اللبناني للقمة الاميركية - الفرنسية الأسبوع المقبل، والتي سيشارك فيها المعنيون مباشرة بالملف اللبناني من الجانبين الاميركي والفرنسي».

وأضاف المصدر: «مهمة لودريان التي كانت تتناول تثبيت النقاط الحدودية، وتراجع «حزب الله» عن الحدود وتعليق بت أمر مزارع شبعا للتسوية الشاملة، قد صرف النظر عنها نهائيا بعد موقف الحزب الرافض أي بحث في موضوع الحدود قبل انتهاء الحرب في غزة.

وبالتالي اصبحت مهمة لودريان إطارا فارغا، خصوصا ان اللجنة الخماسية التي تشارك فيها فرنسا، والتي تترنح في مهمتها هي أيضا، تولت موضوع الملف الرئاسي والبحث في التوصل إلى تأمين الظروف التي تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية».

ومع ربط الاستحقاق الرئاسي بنتائج الحرب في غزة، يبدو من الصعوبة بمكان حصول تطورات إيجابية قد تسفر عن فتح أبواب البرلمان أمام جلسة طال انتظارها منذ يونيو 2023 لانتخاب رئيس للجمهورية.

لا بل، من المتوقع ان يتشدد «حزب الله» في دعم مرشحه الأساسي رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، أسوة بما فعل في التزامه مع العماد ميشال عون في إيصاله إلى قصر بعبدا، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال سليمان بشغور رئاسي استمر 29 شهرا.

ويعول هنا على دور يقوم به «رجل التسويات» الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لدى الأفرقاء، لتحريك الركود، انطلاقا من تشدده في إخراج لبنان من الصراعات المستعرة في المنطقة في هذه الفترة الحرجة.

ميدانيا، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة وادي حسن عند أطراف الجبين وشيحين. كما تعرض موقع للجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، لرشقات رشاشة أطلقها الجيش الإسرائيلي من دون وقوع إصابات.

وأطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة في مستوطنة المطلة، قذيفة مباشرة باتجاه بلدة كفركلا.

وعلى وقع هدير الطائرات الحربية التي غطت سماء الجنوب وصولا إلى العاصمة والبقاع، حط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرب الحدود اللبنانية، ليهدد ويتوعد.

وأعطى لزيارته عنوانا أساسيا هو طمأنة المهجرين بإعادتهم إلى المستوطنات الحدودية.

وهدف الزيارة كما قال مصدر أمني لبناني لـ «الأنباء»، تأمين الغطاء الأمني تحسبا لإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه المنطقة التي تواجد فيها نتنياهو.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa