سنة على ظهور وحش الـ "غارد ريف": حكم نهائي يصدر غدًا ودرس يعلم الجميع

04/06/2024 09:10AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

 

سنة مرّت بحلوها ومرّها، تخبط فيها لبنان بأزمات سابقة وواجه أزمات جديدة ومعها اقتربت قضية حضانة "غارد ريف" من بلوغ السنة على المشهد الوحشي الذي طُبع في ذاكرة اللبنانيين الجماعية التي لا تحتوي على الكثير من الذكريات المشتركة. 

 

غدًا ليس يومًا آخر وليس يومًا عاديًا حيث من المنتظر أن يصدر الحكم النهائي في هذه القضية من محكمة الجنايات في غرفة القاضي ربيع الحسامي، بعدما حولت الحضانة أحلام الأطفال وأهاليهم إلى كوابيس مطبوعة بصوت صفعات متوحشة وبكاء بريء وصوت "مربية" متوحش. 

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ صاحبة الحضانة طوني مهنا التي شهدت على أبشع جريمة يمكن لعقل أن يتصورها بالإضافة إلى المعنفة جيني حلو والسيدة التي التقطت الفيديو جومانا بو سعيد، جميعهنّ ما زلن موقوفات على عكس ما يُشاع وقد رُفضت طلبات إخلاء سبيلهنّ. 

 

في السياق، يقول بيار موسى والد أحد الأطفال المعنفين إنهم يترقبون الحكم الذي سيصدر بعد ظهر الغد وسيواكبونه بتحرك أمام قصر عدل بعبدا داعيًا الجميع للمشاركة. ويلفت إلى أنّ الوكيلة عن الأطفال المحامية إيمه الحلو ستحضر إلى جانبهم في الوقفة لإطلاع الرأي العام على الحكم بعدما كان مساندًا قويًا للأهالي في قضيتهم. 

 

وإذ يشدد في اتصال مع موقع "السياسة" على أنّ لا تصور لما قد يحمله الحكم المنتظر في طياته، يأمل أيضًا أن تكون النتيجة عادلة للجميع لا فقط للأطفال المعنفين بل لكلّ الأطفال الذين كادوا أن يكونوا ضحايا. 

 

ورغم قساوة ما جرى إلّا أنّ موسى ينظر إلى القضية بوصفها فرصة ينبغي على القضاء استغلالها حتى تكون عبرة لكلّ الحضانات على أن يحمي ذلك الأطفال جميعًا. ويشير أيضًا إلى أنّ الجريمة تبقى جريمة ويبقى ما حصل كبيرًا لا يمكن أن يُنسى غير أنه يشدد على أنّ الأهم يكمن في أنّ المتابعة النفسية الحثيثة ساعدت الأطفال على التخطي من دون أن يترك تعنيف حضانة الفنار تأثيرًا سلبيًا شديدًا على حياتهم اليومية. 

 

ويستغل موسى الحديث عن القضية للإشارة إلى أنّ كشف التعنيف في الحضانة الشهيرة ساهم بإقفال عشرات الحضانات غير المستوفية للشروط ما يعني أنه حمى آلاف الأطفال في لبنان. 

 

وفيما تُقرع طبول الحرب جنوب لبنان وعلى وقع تهديد إسرائيل بضرب بيروت يتقلب أطفال لبنان بين مأساة وأخرى، إلّا أنّ الأهم يبقى أخيرًا في تحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا الأبرياء وحماية كرامتهم وصون حياة ما تبقى من أطفال في حضانات أخرى يُفترض أن تكون مكانًا آمنًا ومنزلًا موقتًا بديلًا يحميهم. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa