جنبلاط يحرّك العجلة الرئاسة.. ومؤشرات إيجابية للحراك!

07/06/2024 07:44AM

جاء في "الجمهورية": 

الاهتمام المتجدد بالاستحقاق الرئاسي عبر حراك الحزب التقدمي الاشتركي و«اللقاء الديموقراطي» في اتجاه القيادات والكتل السياسية والنيابية بناء على مبادرة الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط، يسير جنباً الى جنب مع الاهتمام الاميركي ـ الفرنسي بالوضع في الجنوب لمنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها بشن عدوان واسع تخشى واشنطن وباريس من ان يتسبّب بحرب شاملة في المنطقة. وقد نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذّرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة «حرب محدودة» في لبنان.

إنتهى الأسبوع الأول ‏للحراك الاشتراكي على ايجابيات تلمّسها أعضاء «اللقاء الديموقراطي» الذين توزّعوا على الكتل النيابية في مسعى جدي ديناميكي لتقريب المسافات تجاه خريطة طريق الحل للانسداد الرئاسي، اي حوار ثم انتخاب، وقد بَدت معظم الكتل الكبرى متجاوبة باستثناء «القوات اللبنانية» التي بقيت على موقفها الرافض للحوار كمُسمّى والمتجاوب مع فكرة التشاور السياسي غير المرتبط بأي آلية محددة في اعتبار انّ فلسفة التشاور ممكنة وغير لازمة...

 

وقال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية» ان المسعى الجنبلاطي سيستكمل الأسبوع المقبل في اتجاه «القوات اللبنانية» ومَن تبقّى من قوى المعارضة، في اعتبار ان معظم الكتل الأخرى أبدت موافقة أو مرونة أو عدم عرقلة. وبالتالي، فإنّ الهدف يصبّ في المرحلة الأولى على تأمين النصاب لحضور الجلسات مع إبقاء باب التشاور مفتوحا عند إقفال الدورات الانتخابية الأربع وتعذر الانتخاب»...

 

وكشف المصدر ان المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية تراقب عن كثب مسعى الحزب التقدمي الاشتراكي، وقد وعدت بأن تساهم وتتحرك إفرادياً لتقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر، محذّراً من انه قد تكون محاولة «الاشتراكي» هي الأخيرة قبل ان يدخل الاستحقاق الرئاسي مجددا في سبات عميق».

 

جولة «الديموقراطي»

 

وكان تكتل «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط قد واصل جولاته امس على الكتل النيابية، فيما افادت معلومات ان الجانب القطري في اللجنة الخماسية يواصل اتصالاته منفرداً بهدف تليين المواقف وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية لإنجاز التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية، لكنه لم يحقق اي تقدم بعد على رغم الحديث عن ليونة لدى بعض الاطراف في المعارضة بإستثناء «القوات اللبنانية».

 

وقد عاد وفد «القوات اللبنانية» من الدوحة، وسط معلومات عن محاولة قطرية لجمع عضو الوفد النائب ملحم الرياشي بالنائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن الرياشي نفى حصول اي لقاء وقال: «لم نكن في المكان نفسه».

 

وفي اطار جولته، التقى جنبلاط عضو «التكتل الوطني المستقل» النائب طوني سليمان فرنجية في دارته بالأشرفية، في حضور النواب: وائل أبو فاعور، بلال عبدالله وراجي السعد، أمين السر العام في «التقدمي» ظافر ناصر، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. وبعد اللقاء، قال عبدالله: اللقاء مع «التكتل الوطني المستقل» كان ضمن الجولة التي نقوم بها لإيجاد خرق في جدار الاستحقاق الرئاسي، وأجرينا جولة أفق واسعة وناقشنا المسائل كافة بروح وطنية عالية. ووضعنا «التكتل الوطني المستقل» في أجواء لقاءاتنا وإلى أين وصلنا وما هي نقاط الخلاف وأين يمكن تقريب وجهات النظر». وشدّد عبدالله على أنّ «الهدف الأساسي من تحرّكنا هو أن نُنجز التسوية الداخلية اللبنانية حفاظاً على البلد ونحن يجب أن نُساعد أنفسنا كلبنانيين».

 

بدوره، قال النائب طوني فرنجيّة: «لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الشلل الذي يشهده لبنان، ونؤكّد أنّنا منفتحون على أيّ حوار بنّاء بعيداً عن المصالح الضيّقة للبعض ولا مجال إلا بالحوار». واضاف: «علينا العمل على إيجاد حلول داخلية بعيداً عن الحلول الخارجية، ويدنا ممدودة لكلّ مبادرة تحفظ المصلحة الوطنية على أمل أن تحمل مبادرة «اللقاء الديمقراطي» حلولاً». وقال: «إذا تعذّر وصول سليمان فرنجيّة أو انسحب من السباق الرئاسي، وهذا غير مطروح حتى الآن، فإنّ الغالبية النيابية قادرة على إيصال رئيس ولكن ليس هذا ما نسعى إليه».

 

وكان عبد الله قد زار امس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقال بعد اللقاء: ناقشتُ مع دولته الاوضاع العامة والمسعى الذي يقوم به «اللقاء الديموقراطي» باتجاه الكتل النيابية لإيجاد خرق في موضوع رئاسة الجمهورية.

 

لهذه الأسباب ألغيت زيارة بكفيا

 

ولوحظ عصر أمس ان الوفد الإشتراكي أرجأ زيارته الى بكفيا في اللحظات الاخيرة التي سبقت الموعد مع قيادة حزب الكتائب. وإزاء بعض الشائعات التي راجت عن إشكال غامض فرضَ التأجيل، أجمعت مصادر الطرفين على التأكيد لـ«الجمهورية» ان للقاء مع النائب طوني فرنجية طال بما لم يكن متوقعاً، الامر الذي حال بسبب ضيق الوقت من دون التوجّه الى بكفيا في الموعد المحدد قبل اضطرار الوفد الى المشاركة في حفل تكريم الرئيس السابقللحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في جامعة البلمند، فأُرجىء اللقاء في اتصال هاتفي مباشر الى الاثنين المقبل لا اكثر ولا اقل.

 

«القوات

وكانت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» قد قالت في بيان اعتبرت فيه انّ القول انّ «القوات اللبنانية» ترفض الحوار والتوافق المسبق على انتخاب رئيس للجمهورية غير صحيح إطلاقًا، لأنها منفتحة دائمًا على الحوار والتشاور والأمثلة تعدّ ولا تحصى، وآخرها إنضاج التمديد العسكري والتوصيات النيابية في قضية الوجود السوري غير الشرعي، كما أنّ «القوات» تقدّمت بعدّة صيغ تشاورية لإنهاء الاستعصاء الرئاسي، ولكن الفريق الممانع متمسِّك بصيغة واحدة يشكل اعتمادها نَسفًا للآلية الانتخابية الواردة في الدستور، ويلغي الانتخابات وينسف نصوص الدستور لجهة التوازن بين الرئاسات عن طريق تحويل دور إحدى الرئاسات إلى دور الوصي على الرئاستين الأولى والثالثة. فـ»القوات اللبنانية» منفتحة على التشاور ضمن الأطر الطبيعية، ولكنها ضد طاولة الحوار الرسمية رفضًا لإدخال عُرف يتعارض كلّيًّا مع الدستور».

 


المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa