"إلى حدا ما":رحلة تستحق المشاهدة

07/06/2024 11:18AM

كتبت جوانا صابر في السياسة:

تُلامس مسرحية "إلى حدا ما" قلوب الحاضرين وتُحفر عميقًا في ذاكرتهم، فهي رحلة فنية مُتقنة تُجسّد آثار الحرب النفسية على أرواح من عاشوها.

يبدع الكاتب والممثل رالف س. معتوق في نسج قصة غير تقليدية، مُسلّطًا الضوء على الصراعات الداخلية التي خلّفتها الحرب، تاركًا بصمة مؤثّرة على كل من شاهدها.

يتألّق الممثلون بأداء مُقنع ومُتقن، فينجذب المشاهدون إلى عمق الشخصيات ويتفاعلون مع مشاعرها وآلامها، أداء الممثلين كان حقيقيًا دخلوا عبره الى قلب كل مشاهد في الصالة منهم من تذكر الماضي وتلك الأوقات العصيبة، ومنهم من تأثّر بالمشاهد الحقيقيّة التي كانت تُعرض او بذلك الصوت الذي كان يغني فيملأ المسرح بهدوء وجمال اللّحن.

يُجسّد رالف معتوق دورًا مُذهلًا يُجسّد معاناة إنسان مُصاب بصدمة نفسية، بينما تُقنع سولانج تراك بدورها الجمهور بلهجتها الجنوبية المُميّزة وأدائها المُتقن فتدخل القلب والإدراك من دون ثقل. 

ويُضفي عمر ميقاتي لمسة خفيفة على المسرحية بدوره المُضحك وإطلالاته المُميّزة، مُثريًا العمل المسرحي بِحُضوره المُلفت.

اما الموهوب مازن سعد الدين، فأبدع حقاً في الاهتمام بأدق التفاصيل، بدءاً من لحظة دخولك شباك التذاكر حيث يغمرك ديكور يعيدك إلى حقبة زمنية غابرة. ويمتد ذلك الإبداع ليشمل ديكور المسرح والشاشة الصغيرة خلف الممثلين، حيث تُعرض مشاهد يستذكرها الممثلين من الماضي تُضفي على العرض بعداً تاريخياً غنياً.

"إلى حدا ما" ليست مسرحية عادية، بل هي تجربة فنية مُؤثّرة تُلامس أعماق المشاهدين وتُحفر في ذاكرتهم. رحلة مُتقنة تُجسّد معاناة إنسان مُصاب بصدمة نفسية، وتُسلّط الضوء على الصراعات الداخلية التي خلّفتها الحرب.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa