مؤتمر التقييم والإصلاح في اليسوعيّة

08/06/2024 07:58PM

اختُتم المؤتمر الدولي "التقييم والإصلاح: الشباب، الثّقة، الحكم الرشيد والتغيير التحوّلي في لبنان" الذي نظّمه مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد في جامعة القدّيس يوسف في بيروت ((USJ-OFP بالتعاون مع اليونيسف – لبنان.

عقد المؤتمر في حرم العلوم الاجتماعية في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، بحضور حشد من الأكاديميين والإعلاميين، ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، وطلاّب من مختلف الجامعات اللبنانية، وسبق المؤتمر ورشة عمل شارك فيها شبان وشابات من مختلف الخلفيات والجامعات، صدر عنها توصيات نوقشت في جلسات المؤتمر في اليوم التالي.

إستهلّ المؤتمر بجلسة إفتتاحيّة أدارها الإعلامي ماجد بو هدير، وتضمّنت كلمة لرئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، الذي شدّد على أهمية التعليم في بناء الثّقة  والإصلاح في لبنان، معتبرًا أنّ أنظمة التقييم الوطنية تُعدّ أدوات حاسمة لتحقيق الشفافيّة والمساءلة والحكم الرشيد، و"من خلال التقييم الدقيق لبرامجنا ومبادراتنا، يمكننا إعادة بناء الثّقة من خلال شراكتنا مع اليونيسف-لبنان". وأضاف: "يقدّم هذا المؤتمر، في إطار أسبوع التقييم العالمي، فرصة فريدة لربط الرؤى العالمية مع الإجراءات المحليّة. ومن خلال التعلّم من أفضل الممارسات العالمية، يمكننا معالجة التحدّيات والفرص المحدّدة التي نوجهها بشكل أكثر فعالية. إن موضوع "التقييم والتغيير التحويلي: الموازنة بين الطموح والواقعية" له صدى عميق مع جهودنا لدفع الإصلاحات المؤثّرة في لبنان. نحن فخورون بشكل خاص بأن لبنان ممثّل من خلال هذا الحدث الذي ننظمه، والذي يظهر التزامنا المشترك بالمواطنة والحكم الرشيد على الساحة الدولية (...) "في هذه المناسبة، تؤكّد جامعة القدّيس يوسف من جديد التزامها بأن تكون حافزًا للتغيير. نحن ملتزمون بتمكين شبابنا لقيادة الطريق في إصلاح مجتمعنا وتشكيل مستقبل أفضل للجميع. وباعتبارنا روادًا في الإصلاحات التي يقودها الشباب، فسوف نستمر في دعم المبادرات التي تعزّز المشاركة النشطة، والتقييم النقدي، والحلول المبتكرة".

ثمّ تحدّثت منسّقة تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات ومكافحة الإرهاب لدى رئاسة مجلس الوزراء الدكتورة لينا عويدات، التي تناولت دور الحكومة في قيادة مسار الإصلاح، لافتةً إلى أن "التقييم يساعدنا على فهم مدى فعاليّة السياسات والبرامج القائمة، بينما الإصلاح هو العمليّة التي من خلالها ندخل التحسينات اللازمة لنحقق نتائج أفضل". وأكّدت أنّ الشباب هم عماد المستقبل، وأنّ ثقتهم في الحكومة والمؤسسات تعتبر حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، وقالت: "يتطلّب منّا التزامًا حقيقيًا بالشفافية والمساءلة، وضمان أن تُسمع أصواتهم وتؤخذ بعين الاعتبار في صناعة القرارات."

بعدها كانت الكلمة للمنسّق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، الأستاذ عمران ريزا، ، الذي تناول دور الأمم المتحدة في دعم لبنان، مشددًا على أنّ هذا المؤتمر يشكّل لحظة مهمّة في مسيرة لبنان نحو مستقبل أفضل، مشدّدًا على أهميّة المشاركة الشاملة لجميع مكوّنات المجتمع في تقييم الإحتياجات وتحديد نقاط القوّة، مؤكّدًا أن "التقييم يسمح للحكومة بالتقدّم إلى الأمام من خلال التعلّم من الأخطاء السابقة ويسهم في بناء تطور مستدام". وأوضح أن "الأمم المتحدة قد تبنت العديد من السياسات والأهداف الطموحة، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في التطبيق الفعلي والفعّال لهذه السياسات على أرض الواقع". كما أشاد ريزا بالدور الأساسي للشباب من خلال طاقاتهم وتفانيهم في الحاضر والمستقبل لضمان الاستدامة والمساءلة، مؤكّدًا أن هذا هو الطريق نحو مؤسَّسيّة التقييم.

أمّا مدير مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد في جامعة القدّيس يوسف، البروفسور باسكال مونان، فرأى أنّ "التغيير التحوّلي الذي نسعى إليه يمكن أن يصبح حقيقة إذا تكاتفنا وعملنا معًا بروح التفاؤل والإصرار. نحن هنا اليوم لنناقش مع جميع شركائنا الوطنيين والدوليين وأصدقائنا كيف يمكن للبنان تحقيق هذا الهدف من خلال الإعتماد على التقييم الوطني". وشدّد مونان على أهميّة مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد كمنصة شاملة للتعاون بين جميع الأطراف المعنيّة، موضحًا أنّ المرصد يعمل كنقطة محوريّة لدعم تنفيذ القدرات التقييميّة الوطنيّة (NECD) في لبنان. وأضاف أن التحوّل الرقميّ للمؤسّسات العامّة من خلال الحكومة الإلكترونية يمكن أن يعزّز المساءلة والشفافيّة، وهو جزء أساسي من التغيير التحوّلي المطلوب. كما أشار إلى أن أسبوع التقييم العالمي…


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa