هكذا تلعب شبكات التواصل الاجتماعي دورا في حرب غزة

09/06/2024 09:38AM

"كل العيون على رفح"، صورة اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية بهدف التوعية بآثار الحرب في غزة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ورغم حملات مضللة تشهدها هذه الشبكات إلا أنها أثبتت أهميتها في توجيه الأنظار للحرب التي تدور في الشرق الأوسط منذ ثمانية أشهر.

مات نافارا، خبير متخصص في تحليل شبكات التواصل الاجتماعي، يقول لوكالة أسوشيتد برس إن حملة "كل العيون على رفح" وسيلة للناس "لتقديم دعمهم والمساعدة في نشر الرسالة" لما يحدث في المنطقة.

ويشير إلى أن المشاركة فيها يمثل مساهمة في "التغيير بأي طريقة صغيرة ممكنة".

الحملات ذات الطابع السياسي والاجتماعي على منصات التواصل المختلفة ليست جديدة، إذ استطاعت حملات خلال فترات سابقة الاستحواذ على الاهتمام وتوجيه الأنظار نحوها، مثل حملة "مي تو"، وحملات "حياة السود مهمة" وحتى حملات "الربيع العربي" التي شكلت شرارة الاحتجاجات في بعض الدول في عام 2011.

وتشير الوكالة إلى أن إسرائيل استخدمت شبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية الحرب من أجل "توثيق عنف حماس، ومحنة الرهائن" طوال فترة الحرب.

وفي المقابل انتشرت حملات لصور أو تصاميم استحوذت على خوارزميات شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي لتلقي الضوء على مأساة إنسانية يعيشها الفلسطينيون في غزة.

وبصرف النظر عن هذه الحملات وتوجهاتها، يشير نافارا إلى أن الهدف الأسمى لها هو "التأثير على من يستطيع إحداث التغيير، أكانوا رؤساء أو وزراء أو أصحاب نفوذ"، مضيفا "يمكن أن يكون لها تأثير كبير".

الناشطة الأميركية من أصول فلسطينية، نورا عريقات، وصفت لأسوشيتد برس بعض الحملات والمنشورات التي تنتشر على أنها "رد فعل واستجابة غريزية لفشل النظام الدولي في القيام بعمله".

وتشير عريقات وهي أكاديمية في جامعة روتجرز في ولاية نيوجيرزي الأميركي إلى أن ما نراه عبر هذه المنصات "مجرد تدفق للغضب والإحباط في وقت واحد، وإدانة عالمية لقدرة المؤسسات الدولية على ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل".


وتقول إن شعار "كل العيون على رفح" هدفت إلى "تبسيط التركيز على الحملة العسكرية الإسرائيلية" وتوجيه الأنظار لها لـ"التدقيق فيها".

وتستطرد عريقات إن "الوقوف باهتمام واستعداد يضمن المراقبة عن كثب والتدقيق بعناية، حتى لا يتم تجاهل الفظائع الإسرائيلية".

وليست الصورة التي تحمل شعار "كل العيون على رفح" هي وحدها ما لقيت انتشارا عبر المنصات والتطبيقات المختلفة، إذ تنتشر صورة "بيضة بالعلم الفلسطيني" عبر إنستغرام.

الحساب الذي يحمل اسم "وورلد ريكورد إيغ" أي (البيضة صاحبة الرقم القياسي)، يتابعه أكثر من خمسة ملايين مستخدم، ويوضح في المنشور الذي يحمل صورة البيضة إنه يستهدف تحقيق رقما قياسيا جديدا بأكثر صورة تحظى بـ"إعجابات" عبر إنستغرام.

ويلفت إلى أن الرقم الحالي يحمله منشور لصورة لنجم كرة القدم ليونيل ميسي، والتي حازت على 70 مليون إعجاب، وحتى الآن حظيت الصورة بنحو 2.3 مليون إعجاب في ثلاثة أيام.

ورغم أن الحرب مستمرة منذ أشهر إلا أن هذه المنشورات الأخيرة اكتسبت زخما كبيرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح، حيث تتجه الأنظار الجميع وتتخوف من كارثة إنسانية إذا ما نفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو تهديداته بهجوم موسع في رفح.






شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa