اليمين يكتسح انتخابات أوروبا وترقب لتحولات جذرية

10/06/2024 06:57AM

شهدت الانتخابات الأوروبية الأخيرة تحولات كبيرة في موازين القوى داخل العديد من الدول الأعضاء، مع تقدم ملحوظ لليمين واليمين المتطرف في عدة دول.

في إسبانيا، تقدم الحزب الشعبي اليميني بحصوله على نحو 34% من الأصوات، متفوقًا على الحزب الاشتراكي الذي حصل على حوالي 30%. كما حصل حزب فوكس اليميني المتطرف على 6 مقاعد، بزيادة مقعدين عن انتخابات 2019، ودخل حزب "انتهى الحفل" اليميني المتطرف الجديد البرلمان الأوروبي بثلاثة نواب.

في اليونان، فاز حزب الديمقراطية الجديدة اليميني بقيادة كيرياكوس ميتسوتاكيس بنسبة 27.85% من الأصوات، في حين حصل حزب سيريزا اليساري على 14.93%. تراجع المشاركة إلى 40.53% يعكس استياء الناخبين من الوضع الاقتصادي.

أما في إيطاليا، فقد تصدر حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف بقيادة جورجيا ميلوني الانتخابات بنسبة 27%، مما يعزز مكانتها على الساحة الأوروبية. وحقق حزب فيكتور أوربان في هنغاريا المركز الأول بنسبة 43%، لكنه سجل تراجعًا مقارنةً بانتخابات 2019، وسط صعود حركة تيسا المعارضة.

في البرتغال، تصدر الاشتراكيون بفارق طفيف على الائتلاف اليميني الحاكم، بينما حقق حزب تشيغا اليميني المتطرف 9.8% من الأصوات. أما في بولندا، فقد فاز الحزب الوسطي المؤيد لأوروبا بقيادة دونالد توسك بنسبة 38.2%، متقدماً على حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي الذي حصل على 33.9%.

وفي النمسا، فاز حزب الحرية اليميني المتطرف بنسبة 25.7% من الأصوات، متقدماً بفارق ضئيل على حزب "أو في بي" المحافظ.

تشير هذه النتائج إلى تقدم القوى اليمينية والمتطرفة في العديد من الدول الأوروبية، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في التوجهات السياسية داخل البرلمان الأوروبي والتأثير على سياسات الاتحاد الأوروبي المستقبلية.

وأكدت المعطيات الأولية أن الأحزاب اليمينية القومية حققت مكاسب كبيرة، في حين واجه زعيما القوتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي، المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتكاسة مريرة. أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات تشريعية في 30 يونيو.

وجرت الانتخابات، التي دُعي إليها أكثر من 360 مليون ناخب لاختيار 720 عضوًا في البرلمان الأوروبي، منذ يوم الخميس في ظل مناخ مثقل بالوضع الاقتصادي القاتم والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى التحديات الاستراتيجية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي من الصين والولايات المتحدة.

وفي فرنسا، تصدر حزب التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا النتائج بنسبة تزيد على 31.5% من الأصوات، متفوقًا بفارق كبير على حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس ماكرون بنسبة 15.2%، حسب تقديرات معاهد الاستطلاع. وبذلك سيحصل حزب التجمع الوطني على 31 من أصل 81 مقعدًا فرنسيًا في البرلمان الأوروبي.

وفي ألمانيا، ورغم الفضائح الأخيرة التي طالت رئيس قائمته، احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المركز الثاني بنسبة تتراوح بين 16% و16.5% من الأصوات، خلف المحافظين الذين حصلوا على نسبة تتراوح بين 29.5% و30%. وتقدم حزب البديل بفارق كبير على حزبي الائتلاف الحاكم، الاشتراكيين الديمقراطيين (14%) والخضر (12%).

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa