يوم الكرز يميّز حمانا والموسم الصيفي السياحي ينطلق

كتب خليل مرداس في السياسة:

في حديث خاص لموقع السياسة أشار الناشط السياسي والاجتماعي رمزي بو خالد إلى أنّ يوم الكرز في حمانا بات يشكل صفّارة إنطلاق لموسم الصيف في الجبال، وأصبح بالتالي مناسبة سنوية يجتمع حولها اللبنانيون والسّياح العرب والاجانب لزيارة حمّانا والتمتع بمناخها الجميل وطعم كرزها المميّز والأجواء السياحية الرائعة. 

في حزيران ٢٠٠٨، أطلقت بلدية حمانا مهرجان الكرز نظراً لشهرة البلدة بتلك الفاكهة الفريدة منذ عقود من الزمن وقد كان الهدف منه، وما زال، دعم المزارعين الحمّانيين في تصريف محصولهم، وأخذت الافكار تتبلور تباعاً، إذ زادت نسبة زرع أشجار الكرز في البلدة على أنواعه "جورجيا، الخمري، الايطالي والفرعوني وقلب الطير والمزيّح" مما زاد حجم المحصول. وقد ابتكر بعض المزارعين branding لمنتوجاته، واستثمر البعض الآخر في الصناعات الزراعية من مربيات وصلصات وعصير وغيرها، وانتشرت ايضاً فكرة قطف الكرز في البساتين وما يعرف ب Cherry Picking وقد انتشرت ايضاً المأكولات والمشروبات الروحية بطعم الكرز. 

وأضاف بو خالد أن يوم الكرز في حمانا يستقطب سنوياً ما يقارب الأربعين الف زائراً، إذ يشكل هذا اليوم نمواً اقتصادياً وسياحياً في البلدة وجوارها ودعماً مادياً مهماً لأصحاب المطاعم والمهن الحرة والجمعيات. كما يساهم هذا المهرجان السنوي في تعزيز الروابط الإجتماعية بين أهالي البلدة والزوار ويعزز من أهمية القطاع الزراعي في قرى المتن الأعلى، ويعزز لاسيما ازدهارها الاقتصادي والثقافي ويساهم بتسليط الضوء على تراثها الذي هو مدعاة فخر لكل أهلنا في الجبل.  

ورأى أنّ من هنا واجبنا كأفراد وجماعات دعم كل المهرجانات والمبادرات في قرى الجبل كافة لتشجيع الإنتاج المحلي والسياحة الداخلية. ونحن اليوم على الصعيد الشخصي نقوم بمجهود كبير لتشجيع الصناعة الزراعية في البلدة وهذه المبادرات اصبحت من صلب عملنا اليومي بالإضافة للتواصل المباشر مع المزارعين وتشجيعهم على استقدام واستعمال انواع اخرى من الزراعات كالشتول العطرية التي يمكن أيضا تصنيعها. وكان لنا لقاء في الشهر المنصرم مع مزارعي البلدة حول هذا الموضوع وتم توزيع عدد من الشتول العطرية. 

كما أكد بو خالد أن هذا المهرجان سيبقى مهرجان الفرح بالرغم من الأزمات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وهو تأكيد جديد من أهالي حمانا والجوار أن إرادة الحياة أقوى، وذلك بفعل إرادة الحمانيين المقيمين والمغتربين والذين واجهوا في السابق كل الأزمات والتحديات بتعاضض وتكاتف وإرادة صلبة لا تنكسر.

وفي الختام توجه السيد رمزي بو خالد بالشكر الى  كل المنظمين والعاملين والقيمين والمقيمين والمغتربين الذين ساهموا في نجاح هذا العرس في عروس المتن الأعلى حمانا.