حزب الله يركز على استهداف القبة الحديدة ومراكز الصناعات العسكرية

قال موقع Ynet الإسرائيلي إن الأشهر القليلة الماضية، وبخاصة نهاية الأسبوع الماضي، كشفت عن قوة الأسلحة الدقيقة التي كدسها حزب الله منذ عام 2006، وأظهرت أولوياته في اختيار أهدافه. 

ولفت الموقع إلى أنه في نفس الوقت الذي تعرضت فيه عدة مبانٍ في الجليل الأعلى لضربات مباشرة نتيجة الهجوم الصاروخي الذي أعقب اغتيال مسؤول كبير في حزب الله، استهدف الحزب أيضًا مصنع بيلسان في كيبوتس ساسا. يُذكر أن هذا المصنع ينتج دروعًا لمركبات العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي والجيوش الأجنبية.

وأشار الموقع إلى أن حزب الله يحاول بين الحين والآخر مهاجمة مصانع دفاعية مهمة في الشمال، مثل معهد ديفيد في كريات التابع لشركة رافائيل، والمنشآت التي تنتج الأسلحة في الجليل وغيرها. وأوضح أن هذه المنشآت تتوزع في الشمال كجزء من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، وأن بيانات موقع وحجم العديد من هذه المصانع، بما في ذلك المصانع الاستراتيجية مثل مصنعي إلبيت ورافائيل، معروفة ومنشورة على الإنترنت، مما يجعلها أهدافًا سهلة نسبيًا.

وأضاف أن حزب الله سيوجه ضد هذه المصانع أهم الأسلحة التي خزنها في العقد الماضي، والتي لم يستخدمها بعد، بما في ذلك مئات الصواريخ الدقيقة ذات الرؤوس الحربية التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى طن من المتفجرات.

وأكد تقرير الموقع أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة تهديدات الصواريخ الدقيقة والثقيلة، وكذلك أسراب الطائرات بدون طيار المتفجرة، التي قد تكون مكونة من عشرات الطائرات في كل هجوم، وهي تحتوي على كمية صغيرة نسبيًا من المواد المتفجرة، لذا فإن نطاق أضرارها محدود، لكن فعاليتها تكون أكبر بالقرب من الحدود، كما حدث في حادثة حرفيش التي أصيب فيها عدد من الجنود وقتل واحد.

وشدد الموقع على أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى مواصلة تشغيل المصانع والقواعد حتى في حالة قيام حزب الله بإطلاق سرب من الطائرات بدون طيار، للحفاظ على الاستمرارية الوظيفية. وينطبق الشيء نفسه على قواعد القوات الجوية، وخاصة مرافق الدفاع الجوي، مثل بطاريات القبة الحديدية وسهم داود والمقلاع (العصا السحرية)، التي من المرجح أن تكون محاور رئيسية لأي هجوم واسع النطاق من قبل حزب الله.

وأوضح الموقع أن رد الجيش الإسرائيلي على هذه التهديدات ذو شقين: الأول هو الرد الهجومي، حيث يمكن الافتراض أن مخزون الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار لحزب الله سيتم مهاجمته أولًا، ثم استهداف التهديد الرئيسي الذي تشكله صواريخ الفجر. وأكد الموقع أن نجاح مثل هذه العملية يعتمد على جودة استخبارات الجيش الإسرائيلي وقدرات حزب الله على الإخفاء والخداع لحماية هذه المستودعات ومنصات الإطلاق في جميع أنحاء لبنان.

وأشار إلى أن الرد الثاني للجيش الإسرائيلي هو الرد الدفاعي، حيث ستواجه الأسلحة التي تنجو من الهجمات الإسرائيلية الجدران الدفاعية التي أقامها الجيش حول قواعده المهمة، وخاصة القوات الجوية والدفاع، مثل بطاريات القبة الحديدية والملاجئ والمخابئ.